مَن يقف وراء الهجمات على مصافي كردستان النفطية؟

يوسف بنده

اندلاع النيران في أحد المخازن الرئيسة في مصفاة كورکوسك لتكرير النفط بأربيل.. ماذا تريد إيران من ضغطها على إقليم كردستان العراق؟


يكشف الهجوم المتكرر على منشآت الطاقة في إقليم كردستان العراق عن مساعٍ لعرقلة قدرة الإقليم على تصدير النفط والغاز.

قوات الأمن العراقية، أعلنت أمس الأول الأحد 1 مايو 2022، أن هجومًا بـ6 صواريخ استهدف مصفاة شركة “كار” للنفط في أربيل بشمال العراق، وعثرت على منصة إطلاق معبأة بـ4 صواريخ في سهل نينوى عقب الهجوم. وسقطت 3 صواريخ قرب نفس المصفاة في 6 إبريل الماضي، حسب رويترز.

مليشيات إيران المتهمة

دعا مجلس أمن إقليم كردستان، في بيان نشرته الوكالة الوطنية للأنباء، أمس الاثنين، رئيس الوزراء والحكومة الاتحادية في بغداد، لتنظيف المناطق التي باتت مكانًا أو منطلقًا لاستهداف إقليم كردستان، من الإرهابيين وقطّاعي الطرق، وتثبيت الأمن والاستقرار في تلك المناطق.

وأشار بيان المجلس إلى توجيه قذائف صاروخية من قضاء الحمدانية الواقع بين فوج قيادة عمليات نينوى ومقر “حركة العصائب” في برطلة ومقر “اللواء 30 بحشد الشبك” إلى إقليم كردستان أكثر من مرة، مبينًا أن تلك المناطق تقع تحت سيطرة قوات الحكومة الفيدرالية وقريبة من المقار الثابتة للقوات المسلحة الاتحادية. وتعتبر الجماعتان من المليشيات الشيعية المسلحة الموالية لإيران داخل العراق.

مَن يملك المصفاة؟

أسفر الهجوم عن اندلاع النيران في أحد المخازن الرئيسة في مصفاة كورکوسك لتكرير النفط  التابعة لمجموعة “كار إي کروب”. وتنشط شركة “كار کروب” في مجالي النفط والغاز، وهي مملوكة لكريم برزنجي، الرأسمالي الذي سبق أن استهدف الحرس الثوري الإيراني فيلته في أربيل، صباح الأحد 13 مارس الماضي، بهجوم صاروخي من داخل الأراضي الإيرانية.

وقالت إيران بعد الهجوم إنها استهدفت “مركزًا إسرائيليًّا للتآمر” الأمر الذي نفته السلطة في أربيل، ودفع إلى التساؤل عن أهداف إيران الحقيقية من هذا الهجوم، حسب تقرير لموقع رووداو.

الإجابة «غاز كردستان»

حسب تقرير نشرته يورونيوز، السبب الحقيقي للهجوم المتكرر على أربيل هو نية حكومة الإقليم مد خط غاز يربطها بأوروبا، وهو ما ترفضه إيران التي عرضت تزويد أوروبا بالغاز كبديل للغاز الروسي، وقد استهدف وكلاء إيران في العراق شركة مصفاة “كار”، وهذا بمثابة رسالة للإقليم ليترك مشروع مد خط الغاز.

ويشير التقرير إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يعتبر الند التاريخي والمنافس اللدود للحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم بقيادة مسعود بارزاني، يرفض أيضًا أن تسيطر أربيل على هذا القطاع، وهذا يمثل انشقاقًا تستغله إيران لعرقلة مشروع نقل الغاز إلى أوروبا.

ربما يعجبك أيضا