ماذا يناقش المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في مؤتمره بأبوظبي؟

محمود طلعت

المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يعقد خلال الفترة من 8 إلى 9 مايو 2022، في أبوظبي، مؤتمرا دوليا لبحث ملف الوحدة الإسلامية، بمشاركة وفود أكثر من 150 دولة حول العالم.


أعلن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، عقد مؤتمره الدولي، يومي 8 و9 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس.

المؤتمر يعقد برعاية وزير التسامح والتعايش الإماراتي، الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وتحت عنوان “الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات”، ويشارك فيه نحو 105 متحدث، من رؤساء دول ووزراء ومفتين وعلماء ورؤساء جامعات ومفكرون، وغير ذلك.

أجندة المؤتمر.. بناء حضارة إنسانية

يناقش المؤتمر الموضوعات المتعلقة بالوحدة الإسلامية سواء أصولها في القرآن والسنة والفقه وإسهاماتها في تطوير وتقدم العلوم الدينية والإنسانية والطبيعية والفنون والآداب، ومساهمات الوحدة الإسلامية في تنمية وتطوير المجتمعات المسلمة.

ويُبرز أهمية القضاء على الفقر والنهوض بالتعليم والبحث العلمي، ومواجهة التحديات التي تعاني منها مجتمعات المسلمين سواء التطرف والعنف، أو التعصب والتحزب والطائفية، حسبما أورد الموقع الرسمي للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة .

حقيقة الوحدة الإسلامية التاريخية

المؤتمر يسلط الضوء على حقيقة الوحدة الإسلامية التاريخية وتجلياتها في مختلف مجالات الحياة، ودورها في بناء حضارة إنسانية كانت هي أساس الحضارة العالمية الحديثة ورافدها الأصيل بكل العلوم والفنون.

ويبحث المؤتمر الظروف التاريخية التي أدت الى الانحراف في فهم قضية الوحدة الإسلامية، وتحويلها إلى شعار سياسي قاد إلى السير في عكس المسار التاريخي الذي لعبته حقيقة الوحدة الإسلامية.

الوحدة الإسلامية.. قضية فكرية

يقول رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الدكتور علي راشد النعيمي، في كلمته بمناسبة الإعلان عن انطلاق المؤتمر، إن قضية الوحدة الإسلامية، من أهم القضايا التي هيمنت على العقل المسلم منذ بدايات القرن الماضي.

ويوضح النعيمي أن تلك القضية في العصر الحديث بدأت كقضية فكرية مع حركات الاستقلال عن الاستعمار الغربي، وأثارت خيالات الكتاب والمثقفين والمفكرين.

دفع ركب الإنسانية إلى الأمام

مع ظهور الأحزاب السياسية التي تتخذ من الإسلام أيديولوجية للوصول إلى السلطة، لم يعد مفهوم الوحدة الإسلامية بذلك الوضوح والجلاء الذي كان عند السابقين، وهو أنها وحدة معنوية دينية تجمع بين الأفراد والمجتمعات، ولا تحول دون انتمائهم لدول وأوطان مختلفة متنوعة متعددة، بحسب النعيمي.

رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة أشار إلى أن الوحدة الإسلامية صنعت حضارة رائدة ساهمت في دفع ركب الإنسانية خطوات كبيرة الى الأمام، وصاغت وحدة اجتماعية حضارية للأمة تضم انساقًا ثقافية متنوعة.

الرؤية والرسالة.. تمكين المجتمعات المسلمة

يعد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية تتخذ من أبوظبي مقرًا لها، ويضم في عضويته أكثر من 600 منظمة إسلامية، ترتكز رؤيته على  تمكين المجتمعات المسلمة من الاندماج الإيجابي في دولها، لتحقيق الانسجام بين الالتزام بالدين، والانتماء للوطن.

وتتمثل رسالة المجلس في تحقيق تغيير فكري وثقافي في المجتمعات المسلمة في مختلف دول العالم، يشجع أفرادها ليكونوا شركاءً حقيقيين في بناء الحضارة، ودعاة للسلام، ورواد للتسامح، والتعايش، والعطاء، وفقًا للموقع الإلكتروني للمجلس.

ربما يعجبك أيضا