إسرائيل: سنمنع إيران من امتلاك السلاح النووي بكل الوسائل

يوسف بنده

الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب لم تصل إلى مستوى الحرب بعد، لكن إسرائيل تخشى من تجاوز إيران للخطوط الحمراء وتقترب من السلاح النووي


تعطلت المحادثات النووية في فيينا، بسبب التعنت المتبادل بين طهران وواشنطن، فتصر طهران على الرفع الكامل للعقوبات والحصول على الضمانات، وتصر واشنطن على عدم فعل ذلك.

وفي المقابل استمرت إيران في التزام سياسة خفض الالتزام النووي، التي جعلت إسرائيل في فزع من وصول إيران إلى عتبة إنتاج السلاح النووي، وهو ما دفعها إلى الاستمرار في سياسة استهداف العمق الإيراني، بما يمنع طهران من النجاح في إتمام مشروعها النووي.

تحرك إسرائيلي فردي

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، خلال لقائه، أمس الجمعة 4 يونيو 2022، المدير العام للذرية الدولية، رافائيل غروسي، أن بلاده تفضل حلًّا دبلوماسيًّا في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، ولكنها قد تتحرك باستقلال “دفاعًا عن النفس”. وأصدر مكتب بينيت بيانًا ذكر فيه أن “إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن النفس والتحرك ضد إيران لوقف برنامجها النووي، إذا فشل المجتمع الدولي في ذلك”.

وحذر وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، من أنه إذا توصلت القوى العالمية إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، فلا علاقة للاتفاق بإسرائيل، وسيتخذ المسؤولون الإسرائيليون كل الإجراءات الضرورية لمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية. ما يعني أن تل أبيب تضغط على المجتمع الدولي بالتحرك منفردة تجاه طهران لضمان أمنها.

إيران لا تكترث

جاء الرد الإيراني على تهديدات إسرائيل من جانب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري، الذي قال، أمس الجمعة، خلال زيارته لأوسلو، في مقابلة مع قناة NRK الحكومية النرويجية، إن “الصهاينة بإمكانهم أن يتصوروا شن الحرب على إيران في المنام وهم لن يستيقظوا من عالمهم الخيالي”، حسب وكالة “فارس“.

وأوضحت تل أبيب أنها ستبذل كل شيء كي لا تصبح إيران دولة نووية، وذكر وزير الخارجية الإيراني، حسين عبداللهيان، أمس الجمعة، أن طهران جادة في التوصل إلى اتفاق جيد ودائم وقوي، انطلاقًا من مفاوضات فيينا. ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن لا تزال ترى أن العودة المتبادلة إلى الاتفاق النووي تصب في مصلحة أمنها القومي.

تصعيد متبادل

في ظل اتجاه إيران لتطوير قدراتها النووية، تصاعدت الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب في الأيام الأخيرة، فقد أعلنت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أمس الجمعة، وقوع حريقين في منطقتي “النقب” و”إيلات” جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة. ورأت الوكالة الإيرانية أن الحريق نتج عن عامل خارجي.

وفي إيران بعد محاولات اغتيالات ناجحة وفاشلة لمسؤولين عسكريين، وسط اتهامات لإسرائيل بالوقوف وراء هذه العمليات، كشفت قناة “إيران إنترناشونال” المعارضة، عن أن الحادثة التالية، وهي مقتل علي إسماعيل زاده، أحد قادة الوحدة 840 في فيلق القدس التابع للحرس الثوري، كانت على يد استخبارات الحرس الثوري، بسبب اتهامه بتسريب معلومات لجهات أجنبية.

ربما يعجبك أيضا