ردًا على مقتل مسؤوليها.. إيران تشكل فرقة خاصة للانتقام من إسرائيل

يوسف بنده

في ظل تصاعد حروب الظل بين إسرائيل وإيران، اتجه النظام في إيران إلى تشكيل وحدة مسؤولية عن عمليات الانتقام داخل وخارج إسرائيل.


حذرت إسرائيل مواطنيها في الخارج، من التعرض لعمليات انتقامية من جانب إيران، على خلفية الاغتيالات التي حدث لمسؤولين عسكريين داخل إيران.

وقال مسؤولون أمنيون، لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أمس الجمعة 17 يونيو، إن إيران أمرت عصاباتها الإيرانية والتركية، باستهداف الإسرائيليين في تركيا “بأي ثمن”. وطلب المسؤولون الإسرائيليون من المواطنين إخفاء أي شيء يشير إلى أنهم إسرائيليون. وتشير التقديرات إلى وجود ألف إسرائيلي في تركيا.

فرقة للانتقام

كشفت «الجريدة» الكويتية، في 17 يونيو، نقلًا عن مصدر مطلع أن المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، وافق بصفته القائد العام للقوات المسلحة، على تشكيل فرقة خاصة جديدة تابعة للحرس الثوري تتولى “الانتقام” من الإسرائيليين، وصرف ميزانية معتبرة لهذه الفرقة التي سيكون ضمن أهدافها تجنيد عملاء إسرائيليين للقيام بعمليات داخل الأراضي الإسرائيلية، على غرار ما تقوم إسرائيل داخل إيران.

وأوضح المصدر، أن خامنئي رفع مستوى الرد إلى مستوى أعلى، قائلًا إنه “إذا كان الهدف ردع إسرائيل، فيجب الرد عليها بأقوى مما فعلت لا بالمثل فقط، وعلى سبيل المثال إذا اغتيل عالم إيراني فلابد من قتل عالِمَين إسرائيليين، وهذا الأمر تكليف شرعي، ولا ينبغي استبعاد خيار استهداف إسرائيليين مقيمين في الخارج، ولا يجب السماح للإسرائيليين بالتمادي”.

اعتقالات في تركيا

ارتفع مستوى القلق الإسرائيلي من مهاجمة أهداف على الأراضي التركية، خاصةً بعد اغتيال الضابط في الحرس الثوري الإيراني، العقيد صياد خدائي، قرب منزله شرقي العاصمة طهران. وهدد بعدها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، بأن المسؤولين الإسرائيليين “يجب أن يقلقوا في أسرّة نومهم ولا ينبغي أن يقلقوا في مكان آخر”.

وأوضح مسؤولون أمنيون لـ”الإذاعة الإسرائيلية”، في 12 يونيو، أنه قبل نحو شهر أحبطت محاولات إيرانية لضرب أهداف إسرائيلية داخل تركيا، وأن “مسؤولين أمنيين إسرائيليين أطلعوا نظراءهم في أنقرة على المخطط الإيراني لشن عمليات إرهابية ضد أهداف إسرائيلية، وطالبوا أنقرة بالعمل على مواجهة البنية التحتية الإرهابية لإيران التي تنشط في تركيا”، حسب وكالة «ارنا».

وفيات غامضة

تستهدف العمليات الإسرائيلية داخل إيران المسؤولين العسكريين المتهمين بدعم حزب الله اللبناني وحماس والمليشيات الإيرانية بالأسلحة المتطورة من الصواريخ والطائرات المسيرة. وتشير الأنباء إلى استمرار عمليات الاغتيال للعسكريين داخل إيران، رغم عدم اعتراف إيران بذلك. وكشف موقع «سحام نيوز» عن مقتل الضابط، وهاب فرامرزيان، من قوة الجو فضاء التابعة للحرس الثوري الإيراني، الخميس الماضي.

ويعد وهاب ثالث ضابط تابع لهذه القوة يعلن عن مقتله خلال الأيام الماضية، بعد مقتل، “علي كماني، ومحمد عبدوس”، اللذين عملا على صنع وتطوير أسلحة لحزب الله في لبنان. وقبل أسبوع، توفي المتخصص في مجال الطيران في يزد، أيوب انتظاري، بطريقة مريبة، وأطلق المسؤولون المحليون بتصريحات متناقضة عنه؛ لكن مكتب محافظ يزد وصفه في رسالة مكتوبة بـ”الشهيد”.

ربما يعجبك أيضا