صحيفة إيرانية تطالب بإفشال الناتو الشرق أوسطي قبل فوات الأوان

يوسف بنده

في ظل عمليات التخريب المتبادلة بين إيران وإسرائيل، هناك قلق في الداخل الإيراني من تشكيل «ناتو شرق أوسطى»، يضع إيران في معادلة غير متكافئة.


أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أنه يؤيد إنشاء حلف “ناتو” شرق أوسطي، على أن تكون مهماته واضحة للغاية.

ورد ذلك في مقابلة مع قناة cnbc 24 يونيو الحالي. وأوضح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في حوار مع قناة الجزيرة، أمس الثلاثاء، أن ما طُرح ليس بمعنى امتداد للتحالف الأطلسي، ولكن كطرحٍ لآلية دفاعية عربية لمواجهة التحديات المشتركة.

منتدى النقب

اجتمع أطراف “منتدى النقب” بالبحرين، أمس الثلاثاء، فقد اجتمع دبلوماسيون من أمريكا وإسرائيل و4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب ومصر، الموقعة على “اتفاقات إبراهيم”، لمتابعة الاجتماع الذي جمعهم في النقب قبل أشهر. وقد اتفق المشاركون على تعزيز التعاون وعقد اجتماعات سنوية لوزراء الخارجية، في حين ستنعقد محادثات وزارية في وقت لاحق هذا العام.

وفي مقابل هذه التحركات، انتهجت طهران خطوات دبلوماسية ناعمة، تعبر عن قلقها من نتائج هذه التقارب مع إسرائيل، فتجرى محادثات أمريكية – إيرانية في قطر، لرفع العقوبات عن طهران وعودتها إلى الحوار مع واشنطن وأوروبا، وخفض التصعيد والتوتر بشأن أنشطتها الإقليمية والنووية. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أن الجولة السادسة من المحادثات مع السعودية ستُستأنف قريبًا في بغداد.

إفشال الناتو

تعبيرًا عن القلق الإيراني من التحولات الإقليمية، اقترحت صحيفة “جمهوري إسلامي” الإيرانية والمقربة من جناح مبادئ الثورة، السلطات الحاكمة في إيران، اتخاذ إجراءات تمنع حدوث هذا التحالف الذي ستكون طهران خصمه الأساسي. وقالت الصحيفة إن إيران بسبب ما تمرّ به من مرحلة خاصة بإمكانها إفشال المساعي المبذولة في تشكيل هذا التحالف، من خلال اعتماد الدبلوماسية النشطة والمفتوحة.

ورأت الصحيفة أن بإمكان طهران أن تفسد محاولات أمريكا وإسرائيل الرامية لنشر “الإيرانوفوبيا” عبر طريقين، الأول: تعزيز العلاقات مع الدول العربية، والثاني: كبح جماح المتطرفين في الداخل الذين يسهلون مهمة أمريكا وإسرائيل، من خلال الهجوم على السفارات وغير ذلك، في إشارة إلى الحرس الثوري، الذي بات يسيطر على كل مفاصل الدولة الإيرانية، إلى جانب المحافظين المتشددين.

ربما يعجبك أيضا