قبل زيارة بايدن.. إيران تبعث برسائل تهديد إلى المنطقة

يوسف بنده

في ظل التكهنات بعدم الإعلان عن نتائج زيارة «بايدن» في خصوص إيران بشكل رسمي، تستثمر طهران في ذلك، وتبعث برسائل تهديد وتصعيد قبل هذه الزيارة.


يعتزم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، زيارة كل من المملكة العربية السعودية وإسرائيل، ما بين 13 إلى 16 يوليو الحالي 2022.

وكتب بايدن مقالًا بصحيفة واشنطن بوست، السبت الماضي، بعنوان: “لماذا أنا ذاهب إلى السعودية؟». قال فيه: “الآن إيران معزولة حتى تعود إلى الاتفاق النووي، وستواصل إدارتي الضغط الدبلوماسي والاقتصادي، حتى تعود إلى الاتفاق النووي لعام 2015”.

قلق إيراني

أعلن المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، الخميس الماضي، أن زيارة بايدن سيتخللها نقاش حول “تعزيز التعاون الإقليمي، ولا سيما في مجال الدفاع الجوي” بين حلفاء واشنطن في مواجهة طهران. وتقلق طهران من خطة واشنطن لربط منظومات الدفاع الجوي بين إسرائيل ودول خليجية للتصدي للصواريخ والطائرات المُسيرة الإيرانية.

وقد دفع هذا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، للرد على هذه التصريحات السبت الماضي، قائلًا: إن “طرح هذه المسألة استفزازي وإيران تعد هذه التصريحات تهديدًا ضد الأمن القومي والإقليمي”. وأضاف: “محاولة إيجاد مخاوف أمنية جديدة في المنطقة لن تؤدي إلا إلى إضعاف الأمن الإقليمي المشترك وتأمين المصالح الأمنية للكيان الصهيوني”.

123 800x549 1

تهديد بالرد

حسب تقرير “صوت بيروت“، فإن زيارة بايدن لتمهيد الطريق أمام تحالف أمني مع دول عربية، يربط أنظمة الدفاع الجوي بينها في مواجهة الهجمات الإيرانية. وتتضمن الخطة إنشاء شبكة رادارات وأنظمة رصد واعتراض بين السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين وقطر والإمارات والعراق والأردن ومصر، بمساعدة التكنولوجيا الإسرائيلية والقواعد العسكرية الأمريكية.

وفي مواجهة ذلك، أرسلت إيران رسائل تهديد إقليمية، فقد كتب موقع “نور نيوز” المقرب من الأمن القومي الإيراني، أمس الأحد، أن إقامة شبكة دفاعية مشتركة في المنطقة من أمريكا، وبمشاركة وتوجيه وإشراف إسرائيل، يعد خطوة تصعيدية خطيرة. وفي حال مثلت هذه الخطط تهديدًا لأمن إيران فسوف تواجهها بالتأكيد بردّ حاسم أولي على أقرب الأهداف.

تقليل من الزيارة

وبينما تشدد إسرائيل على أهمية زيارة بايدن، قال رئيس وزرائها، يائير لبيد، الأحد الماضي، إن تعزيز التعاون بين إسرائيل وأمريكا ضد إيران سيكون في صلب زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، مطالبًا الدول الإسلامية في الشرق الأوسط بالتقارب بين بعض هذه الدول وإسرائيل. وقال: “إسرائيل تمد يدها إلى دول المنطقة وتطالب بتغيير التاريخ من أجل أطفالنا”.

ورأى مستشار المرشد الأعلى في إيران، للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن واشنطن فشلت في سياساتها في غرب آسيا، ونستبعد أي نتائج حقيقية لزيارة بايدن للمنطقة. وأشار إلى أن فكرة تشكيل ناتو شرق أوسطي غير ملائمة وتوجه ضربة قوية لأمن المنطقة، موضحًا: “إننا لن نسمح لحلف الناتو بالعمل قرب حدودنا ونعده تهديدًا لأمننا”.

Y5JEBJP73JMGFC2K2X534W5TRE

تصعيد نووي

تأتي زيارة بايدن في أعقاب فشل جولة المفاوضات النووية الأخيرة التي استضافتها الدوحة. وقد خرج رئيس الوفد الأمريكي روبرت مالي للمرة الأولى عن تحفظاته، فحمّل الإيرانيين مسؤولية هذا الفشل بسبب طرحهم مطالب إضافية غير متفق عليها في المحادثات التمهيدية.

وقد كشفت وكالة أنباء رويترز، السبت الماضي، أن إيران رفعت مستوى وحجم تخصيب اليورانيوم بأجهزة طرد مركزي متطورة من طراز “آي آر-6” في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض. وأبلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها تعتزم استخدام الأجهزة، حتى تصل بمستوى التخصيب إلى نسبة نقاء 20%، وهي أقل من النسبة اللازمة لإنتاج أسلحة نووية.

ربما يعجبك أيضا