وزير خارجية طهران في إيطاليا.. عودة النفط الإيراني إلى أوروبا

يوسف بنده

بينما ينافس النفط الروسي أسواق إيران في أسيا، تتوجه طهران نحو الدول الأوروبية الحليفة، من أجل البحث عن أسواق جديدة للنفط الإيراني.


ساعدت الحرب الروسية الأوكرانية، وما تبعها من نقص إمدادات الطاقة، النفط الإيراني على العودة إلى الأسواق العالمية.

وشدد المدير العام لشركة النفط الوطنية الإيرانية، محسن خوجاشمهر، على أن زيادة إنتاج النفط الإيراني إلى 5.7 مليون برميل يوميًّا، تُعد أمرًا واقعيًّا. وفي أوائل إبريل الماضي، صرح وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، بأن إنتاج النفط الإيراني الآن، وصلت إلى 3.8 مليون برميل يوميًّا.

زيادة صادرات النفط

قالت وزارة النفط الإيرانية، أول من أمس الاثنين 11 يوليو 2022، إنها تبذل مساعي كبيرة لبيع النفط، في ظل الحرب الاقتصادية على البلاد. مضيفة: “حققنا ارتفاعًا مستدامًا 40% في صادرات النفط في الأشهر الأخيرة. ومبيعات ‎النفط مؤخرًا تمكنت من سد العجز في ميزانية العام الماضي”. وأشارت إلى أنها دخلت أسواقًا لم تكن تخطر على البال.

وفيما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة عقوباتها 13 شركة نفط على صلة بقطاع النفط الإيراني، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأربعاء 6 يوليو، على أن أمريكا ستواصل استهداف صادرات النفط الإيرانية لعدم التزامها بالاتفاق النووي. وكشفت شركة بي بي البريطانية عن أن إنتاج إيران من النفط بلغ 3.17 مليون برميل يوميًّا العام 2021.

جذب الاستثمارات

حسب تقرير منصة الطاقة الأمريكية، تبحث إيران سبل جذب استثمارات إلى صناعة النفط من السوق المحلية، والشركات الأجنبية. ويبلغ حجم الاستثمارات المطلوبة لزيادة الإنتاج 5.7 مليون برميل يوميًّا، لا يقل عن 90 مليار دولار. وتعتزم إيران الحصول على أكبر قدر ممكن من تلك الاستثمارات للمرحلة الأولى من السوق المحلية.

هذا، وقد باتت إيران مجبرة على تخفيض سعر خامها بدرجة أعلى، بعدما اكتسبت روسيا موطئ قدم أكبر في السوق الصينية الرئيسة لها، وفق تقرير لوكالة “بلومبرج” الأمريكية. وقد أصبحت الصين في الأشهر الأخيرة، وجهة مهمة للنفط الروسي، فتسعى موسكو للحفاظ على الصادرات بعد تداعيات حربها ضد أوكرانيا. وهو ما دفع طهران إلى البحث عن أسواق بديلة.

image 545 388 24

نحو إيطاليا

ذهب وزير الخارجية الإيرانية، حسين عبداللهيان، إلى إيطاليا أول من أمس الاثنين، وخلال لقائه مع نظيره الإيطالي، لويجي دي مايو، شدد على أن إيران ترغب في استرجاع حصتها الطبيعية في سوق الطاقة. وصرح دي مايو، بأن الشركات الإيطالية ترغب في استمرار نشاطاتها الاقتصادية في إيران، حسب وكالة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية.

وتأمل إيران في عودة شركات الطاقة الدولية لتطوير حقولها النفطية، ومنها شركة إيني الإيطالية التي كانت قد وقعت اتفاقًا في يونيو 2017 لإجراء دراسات جدوى لتطوير حقل للنفط وآخر للغاز. وبعد خروج أمريكا، أعلنت إيني في 2018 أنه ليس لها أي تعاملات مع طهران. ويبدو أن إيران تسعى لوصول نفطها إلى إيطاليا مقابل الحصول على معدات وآلات صناعية متطورة.

ربما يعجبك أيضا