رؤية للدراسات يناقش مستقبل العلاقات السعودية الإثيوبية

يوسف بنده

تظل العلاقات السعودية-الأثيوبية رهينة بعلاقات الرياض بالقاهرة، وبأمن البحر الأحمر، والمخاوف من تنامي الدور الإيراني في منطقة القرن الأفريقي.


تشترك المملكة العربية السعودية وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية في مجموعة بالغة التنوع من الاهتمامات والمخاوف والمصالح الاستراتيجية.

وهذه المشتركات بحكم التقارب الجغرافي عبر البحر الأحمر والروابط التاريخية. وفي ظل المتغيرات الإقليمية والدولية الراهنة والتي تؤثر على بناء الأمن في البحر الأحمر والقرن الأفريقي وتختبر بوضوح قدرة السعودية على مواصلة توازناتها في المنطقة، وفي قلبها التحالف مع مصر.

دوافع الاقتراب

يمكن القول إن أهم دوافع التقارب السعودي الإثيوبي تتمثل في الرغبة المتبادلة في صيانة الاستقرار الإقليمي في جنوبي البحر الأحمر والقرن الأفريقي، ورؤية السعودية الواقعية لدور إثيوبيا الذي لا يمكن الاستغناء عنه في هذا المسار، وتطلع إثيوبيا للاستفادة من الرافعة الاقتصادية السعودية في تعزيز الاقتصاد الإثيوبي وإرفاده باستثمارات مباشرة تتناسب مع تطلعات الأولى وقدرات الثانية، والاستفادة من التقارب الجغرافي.

وتتبع السعودية سياسات إقليمية تشتبك مع نظيرتها الإثيوبية؛ فنشطت في الشهور الأخيرة في ملف السودان الذي يمثل بدوره أولوية فائقة في أجندة أديس أبابا الخارجية، وخصوصًا منذ إرهاصات سقوط نظام الرئيس، عمر البشير بعد ثورة 2018، وتتخوف الرياض من انخراط إيران المتزايد في إثيوبيا، كما اتضح منذ نهاية العام 2021 ومطلع العام الجاري من مساعدة طهران لإثيوبيا في الصراع في إقليم التيجراي.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا