وسط توتر إقليمي.. بكين تختبر منظومة صواريخ «دفاعية» جديدة

هالة عبدالرحمن

وتكثف الصين الأبحاث في جميع أنواع الصواريخ، بدءا من تلك التي يمكنها تدمير الأقمار الصناعية في الفضاء إلى الصواريخ الباليستية المتطورة ذات الرؤوس النووية.


أجرت الصين مؤخرًا، اختبارًا لمنظومة صواريخ اعتراضية في إجراء وصفته بأنه “دفاعي لا يستهدف أي دولة”، في ظل وضع إقليمي متوتر.

وقالت وزارة الدفاع الصينية، أمس الاثنين 20 يونيو 2022، إن قواتها أجرت اختبارًا لمنظومة صواريخ اعتراضية تُطلق من منصات أرضية، مضيفةً أنها حققت الغرض منه، بحسب وكالة “رويترز“.

أبحاث صينية مستمرة

تكثف الصين الأبحاث في جميع أنواع الصواريخ، بدءًا من تلك التي يمكنها تدمير الأقمار الصناعية في الفضاء إلى الصواريخ الباليستية المتطورة ذات الرؤوس النووية، في إطار خطة تحديث طموحة تحت إشراف الرئيس شي جين بينج.

واختبرت الصين صواريخ اعتراضية من قبل، فسبق أن أعلنت عن تجارب سابقة في فبراير 2021، وقبل ذلك في 2018، قالت وسائل الإعلام الحكومية، إن الصين دأبت على إجراء اختبارات لأنظمة الصواريخ الاعتراضية منذ عام 2010 على الأقل.

مواجهة صينية أمريكية على الأراضي الكورية

وفق “رويترز”، كانت بكين عبرت إلى جانب حليفتها موسكو، مرارًا وتكرارًا عن معارضتها نشر الولايات المتحدة لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي “ثاد” في كوريا الجنوبية.

وتقول الصين إن الرادار القوي لهذه المنظومة يمكن أن يخترق أراضيها. وأجرت الصين وروسيا أيضًا تدريبات محاكاة للتصدي لتلك الصواريخ، ولم تقدم الصين تفاصيل تذكر عن برامجها الصاروخية باستثناء بيانات مقتضبة من حين لآخر من قبل وزارة الدفاع أو في وسائل الإعلام الحكومية.

مناورات عسكرية تستفز الصين

في وقت سابق هذا الشهر، أجرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أول مناورات عسكرية مشتركة تشمل حاملة طائرات أمريكية منذ أكثر من 4 سنوات، وسط تقارير تفيد بأن كوريا الشمالية تستعد لتجربة نووية، وفقًا لـ“يورو نيوز”.

وقالت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، إن التدريبات التي استمرت 3 أيام أجريت في المياه الدولية قبالة جزيرة أوكيناوا اليابانية، بما في ذلك عمليات الدفاع الجوي ومكافحة السفن والغواصات وعمليات الاعتراض البحري.

صواريخ كوريا الشمالية

جاءت التدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، في 6 يونيو الجاري، وسط مؤشرات على أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية للمرة الأولى منذ عام 2017. وقال مسؤولون في سيول، إن بيونج يانج أجرت عدة تجارب بجهاز تفجير استعداداً لتفجيرها السابع تحت الأرض.

وجاء رد كوريا الشمالية أيضًا بعد يوم من ختام كوريا الجنوبية التدريبات البحرية المشتركة مع الولايات المتحدة، وأطلقت بيونج يانج 8 صواريخ باليستية باتجاه المياه قبالة ساحلها الشرقي، وفقًا لـ“ذا ديبلومات”.

ردع تهديدات كوريا الشمالية

استخدمت الصين موقعها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمعارضة عقوبات جديدة ضد كوريا الشمالية عندما كشف عن تجارب بيونج يانج للصواريخ البالستية العابرة للقارات في مارس ومايو الماضيين.

وقال مراقبون لـ”ذا ديبلومات”، إن بكين ربما ضغطت على بيونج يانج لعدم إجراء التجربة النووية، ويمكن أن تكون التجربة النووية الكورية الشمالية حافزًا رئيسًا لسيول وواشنطن لنشر المزيد من هياكل القوة الاستراتيجية في المنطقة لردع التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، والتي لن تكون في مصلحة الصين.

ربما يعجبك أيضا