مُلخص كتاب نقمة النفط…كيف تؤثر الثروة النفطية على ثروة الأمم؟

أحمد الباز

إعداد/ أحمد الباز

يتناول هذا الكتاب -المترجم من الإنجليزية إلى العربية، والصادر عن منتدى العلاقات الدولية- النفط كمحدد لثروة الأمم من اتجاه عكس ما تعودنا عليه، كونه أحد الأسباب الرئيسية لثروة الأمم، حيث يرى المؤلف “مايكل روس” أن كون ن دولة ما غنية بالنفط، فإن هذا لا يعني أنها باتت دولة بدون مشاكل، فالدول الغنية بالنفط تكون عادة مصابة بما يعرف بــــ” لعنة الموارد”، فالنفط يساعد الحكومات في أن تكون أكثر استبداداً، كما يساعد السياسيين في شراء الداعمين.

بالإضافة إلى أن الحكومات تعمل على إخفاء بيانات مكاسبها من النفط، ليكون من السهل الحصول على جزء من الإيرادات في تمويل مشاريع سياسية خاصة، أو التصدي لعقوبات دولية يكون الهدف منها القضاء على النظام الحاكم، كما حدث في العراق وليبيا.

يرى روس أيضاَ أن الدول التي تعتمد على إيرادات النفط ، ولا تقوم بجمع الضرائب من مواطنيها، عادة ما يكون مواطنوها أقل في نسب المشاركة السياسية، وغالباً تكون الدول النفطية غير ديمقراطية.

ويشير إلى وجود علاقة بين تنخراط النساء في سوق العمل والنفط ، فكلما كانت الدولة أكثر ثراء نفطياً فإن فرص النساء في المشاركة السياسة والتصنيعية تكون أقل، نظراً لعدم الحاجه لسد حاجات مادية.

 ويؤكد على أن النفط أحد العوامل الرئيسية في نشوب الحروب الأهلية والحركات الانفصالية سواء في حالة رغبة حركة مسلحة الاستيلاء على مناطق الإنتاج، أو رغبة سكان الإقليم النفطي في الانفصال عن الدولة الأم بهدف تحقيق أقصى استفادة من ثروات هذا الإقليم.  

وباعتبار أن الدول الإسلامية تشكل 23% تقريباً من الدول السيادية في العالم، وتصدر 51% من نفط العالم، وتتربع على 62% من احتياطياته، لذا فإن المستقبل يحمل دوراً أكثر فاعلية لهذه الدول.

في النهاية يطرح “روس”  عدة طرق للحد من “لعنة الموارد”، مثل: استخدام عقود المقايضة، تقليص حجم الإنتاج النفطي، توزيع العوائد على المواطنين مباشرة، تحويل جزء من الأموال إلى الحكومات الإقليمية أو المحلية.

 

للاطلاع على عرض الكتاب كاملا .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا