بودكاست رؤية.. ملخص كتاب الحرية المالية لجرانت ساباتير

إعداد وتسجيل صوتي – علياء عصام الدين

الطموح المادي حلم يراود الجميع، بيد أن بلوغه يقتصر على قليل من الناس أولئك الذين نجحوا في إدارة حياتهم المالية قليلون ، فهل من الممكن أن تكون هناك روشتة لبلوغ الحرية المالية وما السبيل للوصول إليها؟

في كتاب “الحرية المالية” للمؤلف جرانت ساباتير والصادر منذ عامان 2019 تتضح المعالم التي يمكن من خلالها تحقيق الحرية المالية.

لكن كيف ذلك ؟ من شاب معدم إلى مليونير

بدأت القصة عندما كان ساباتير في 24 من عمره ، كان شابًا عاطلاً مكتئبًا وشبه مفلس، لم يتجاوز كل ما يملكة الثلاث دولارات وكان مديونًا بأكثر من 20 ألف دولار.

وعلى الرغم من الواقع السوداوي فمن المتوقع لمثل هذا الشاب في هذه  الظروف أن يكون مستقبله أكثر ظلمة، لكن ومع مرور الوقت أصبح ساباتير مليونيرًا حيث تجاوزت ثروته المليون دولار بعد خمس سنوات من حالته المادية المزرية سابقة الذكر.

 فماذا فعل؟

ساباتير مؤلف أمريكي وبودكاستر وصاحب كتاب الحرية المالية أحد الكتب الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، كما أنه أسس موقعًا للتمويل الشخصي.

ومن وحي تجربته الشخصية عرض ساباتير الطريق إلى الحرية المالية في كتابه.

التريث قبل إنفاق المال

أحد الأفكار التي عرضها ساباتير في كتابه هو معرفة التكلفة الحقيقية للشراء وعدم الانجراف اللحظي نحو الاستهلاك، فلا تضيف سلعة لعربة التسوق الخاصة بك دون التفكير في تكلفة الشراء.

يطالب ساباتير الأشخاص أن يسألوا أنفسهم سؤالًا واحدًا قبل الشروع في الشراء والسؤال هو ” كم عدد ساعات العمل التي احتاجها لشراء هذا الشئ وإذا حصلت عليه ما هي الأشياء الأخرى التي لن اتمكن من شرائها إذا اشتريت هذه السلعة ؟ وما مقدار الأموال التي يمكن أن أجنيها إذا استثمرت المال بدًلا من إنفاقه على هذه السلع.

وفي حقيقة الأمر كثير منا ينجرف لشراء كثير من السلع التي قد لا يحتاجها، وذلك بسبب سحر الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي وشركات التسوق الكبرى عبر الإنترنت، والتي تزين السلع بشكل يلعب على اللاوعي الإنساني فيدفع ذلك الصوت الأحمق بداخلنا للقول (أريد شراء هذا)  وهنا تكمن الكارثة.

عادة يومية وسلم أولويات

يرى ساباتير أن العادات اليومية هي التي ستساعدنا على تحقيق الاستقلال المالي، فالخطوات والإجراءات المرتبة ستجعلنا ندخر المال ونعمل على زيادته بشكل أسرع.

التحقق المستمر من  الوضع المالي

حسب ساباتير يجب علينا التحقق الدائم بشكل يومي من وضعنا المالي، وهي أحد الخطوات الهامة للوصول إلى الاستقلال المالي من خلال التركيز على حساب النفقات اليومية والشهرية في مقابل الدخل الذي نحصل عليه من جميع المصادر والتحقق المستمر من الحسابات المصرفية وبطاقات الائتمان.

التخطيط المبكر للتقاعد

التخطيط للتقاعد ليس مسألة صعبة ويجب أن يبدأ في وقت مبكر ويظل في الحسبان ليسمح لنا بكسب مزيد من الوقت لتحقيق الهدف وضمان تحقيق الأمان المادي عندما نكبر.

عدم الاكتفاء بمصدر دخل واحد

هناك أهمية كبيرة تجعلنا نعدد مصادر دخلنا فعندما نعمل لدى أشخاص أخرين فإن إمكاناتنا الكسب لكن امكانياتنا ستظل محدودة، لكن فور أن نفكر في بداية عمل حر خاص بنا  مهما كان بسيطًا أو صعبا في البداية ستصبح الإمكانات غير محدودة.

ختامًا الجميع يرغب في الإدخار وإقامه مشروعه الخاص فنحن نحلم بهذا، لكن كثير منا يبقى حبيسا دون حراك،  ويبدو أن روشتة ساباتير لا تسير على أولئك الذين يؤمنون بالمثل القائل ” اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب” بل هي تدعم أولئك المحبون للمثل القائل  “القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود”.

ربما يعجبك أيضا

2