الإرهاب و”الخطر الروسي”.. أولويات “ترامب” في قمة الناتو

شيماء مصطفى

رؤية – محمود سعيد

بروكسل – بدأت في في العاصمة البلجيكية بروكسل أعمال قمة دول حلف شمال الأطلسي بمشاركة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي.

القمة تأتي في مرحلة دقيقة، حيث تشهد العلاقات بين روسيا والناتو توترا ملحوظة لاسيما في أوكرانيا وسوريا ودول البلطيق.

وكان زعماء الحلف يريدون من ترامب أن يدعم علناً الحلف العسكري الذي وصفه خلال حملته الانتخابية بأنه “عفا عليه الزمن”، وأن يبدد قلقهم بعدما طلب ترامب أخيرا زيادة الإنفاق الدفاعي، وأن يوضح حقيقة حديثه -أثناء حملته الانتخابية- عن تشكيل تحالف مع روسيا لمواجهة تنظيم الدولة.

خصوص أن تأسيس الحلف العسكري إلى عام 1949، كان في إطار الصراع بين معسكري الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، والشرق، بقيادة الاتحاد السوفيتي، وبدأ بعضوية 12 دولةً، فيما يضم اليوم 28 دولةً.

قمة الحلف ستكون “خاطفة”، حيث لن تتجاوز جلستها الوحيدة التي ستجري على شكل عشاء عمل، ثلاث ساعات، وستتناول قضيتين رئيسيتين هما: زيادة الإنفاق العسكري لأعضاء الحلف، ومكافحة تنظيم “داعش”.

الانضمام إلى التحالف الدولي

وقد أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إن الناتو سينضم إلى التحالف ضد تنظيم الدولة من دون أن يشارك في المعارك التي يشنها التحالف ضد التنظيم.

وقال ستولتنبرغ إن القرار الذي يأتي استجابة لطلب من الولايات المتحدة التي تقود التحالف، “سيوجه رسالة سياسية قوية بشأن وحدة الصف في مكافحة الإرهاب”.

وقال الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرج “الأطلسي أكثر من مجرد نادي وأكثر من مجرد منظمة. الحلف يجسد رباطاً فريداً بين أوروبا وأمريكا الشمالية”.

وتابع يقول “في الوقت الذي نرفع فيه أعلامنا اليوم يقف حلفنا قوياً متحداً وحازماً”.

ترامب والخطر الروسي

في حين بدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلق حلفاؤه وقال: إن على حلف الناتو في المستقبل أن يركز على تحديات الإرهاب والهجرة وما وصفه بـ “الخطر الروسي” على شرق وجنوب حدود الحلف.

من جهة أخرى، شدد ترامب، في كلمة ألقاها خلال انطلاق قمة الناتو، في بروكسل، على ضرورة التزام الدول الأعضاء في الحلف بحصصها المالية “العادلة”، مطالبا “الجميع بدفع المخصصات”.

وحث قادة الناتو على الالتزام بقرار عام 2011 بزيادة الإنفاق على الدفاع بـ 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلى بحلول عام 2024.
وأضاف أن 23 من الدول الـ 28 الأعضاء لا تدفع حصصها، وقال إن ذلك “ليس عادلا للشعب الأمريكي”، مؤكدا أن العديد من هذه الدول مدين بمبالغ “ضخمة” عن السنوات السابقة.

انتقادات لسياسة الناتو

وقد تظاهر العشرات أمام مقر حلف شمال الأطلسي “ناتو” في العاصمة البلجيكية بروكسل، تزامنا مع انطلاق أعمال قمة دول الحلف الـ 28.
وأعرب المحتجون الذين قطعوا الطريق المؤدي الى مقر الناتو، عن غضبهم من انعقاد القمة في بروكسل، ورفضهم لما أسموه سياسة الحرب التي ينتهجها الحلف.

وحاول المتظاهرون منع وصول قادة الدول المشاركين في قمة الناتو من خلال قطع الطريق لفترة وجيزة عبر الاستلقاء على الشارع، حيث تدخلت الشرطة ومنعتهم.

وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للحلف، من قبيل “لا للناتو”، و”لا للحرب”، و”لا لإسرائيل”.
وقال المتظاهرون إن “الناتو لم يعد له مشروعية نافذة، لأنه تشكل لمجابهة تهديدات الاتحاد السوفييتي سابقا”.