جاريد كوشنر.. حمامة سلام البيت الأبيض غير العادلة

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبد الرحمن

تواجد جاريد كوشنر زوج مبعوث السلام الأمريكي في الشرق الأوسط، في القاهرة كجزء من جولة شرق أوسطية، تستهدف استشكاف سبل إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التي انهارت عام 2014، فيما تستهدف جولته السعودية وقطر والإمارات والأردن وإسرائيل وفلسطين من أجل إيجاد حل للقضية الفلسطينية والسعي لإيجاد حل لأزمة الخليج مع قطر والتي بدأت منذ 3 شهور.

وتأتي الجولة الإقليمية لصهر الرئيس الأمريكي اليهودي، المتشدد كوشنر، بهدف البحث عن تسوية للقضية الفلسطينية، وبحسب مراقبين فإن زيارته للدوحة هدفت بالأساس الحصول على معلومات عن مدى قابلية حركة حماس لأي اتفاق سياسي مع الاحتلال ومستقبل قطاع غزة.
واجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، الثلاثاء الماضي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، التزامهما بتعزيز علاقتهما وتعاونهما الوثيق، كما وافق الجانبان على دعم توجههما الهادف لتحقيق سلام حقيقي ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتحقيق أمن واستقرار وازدهار الشرق الأوسط وما وراءه.

كما أكد الجانبان، أولويتهما المشتركة المتمثلة في قطع كافة أشكال الدعم للإرهابيين والمتطرفين وتنسيق التطوير المستمر للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف.

والتقى أمير قطر الشيخ، تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء الماضي، جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي وزوج ابنته، والوفد المرافق له.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن أمير قطر ناقش مع الوفد الأمريكي أهمية إحلال السلام في الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أنه تم التأكيد خلال اللقاء على الالتزام بتعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة في مختلف المجالات.

كما التقى كوشنر ملك الأردن عبد الله الثاني، وبحث الجانبان آليات تحريك عملية السلام، ومساعي إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين استناداً إلى حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الصراع.
وأكدت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، في تقرير لها اليوم الخميس، أن ترامب وصهره أكثر تعاطفًا مع المصالح الإسرائيلية في المنطقة على عكس الرئيس السابق باراك أوباما، وعلى الرغم من من هذ التعاطف إلا أن ترامب وصهره لم ينفذا وعودهما حتى الآن منذ دخولهما البيت الابيض بخاصة عدم تنفيذهما لوعد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة حتى الآن، إلا أن ترامب أكد مرارًا وتكرارًا رغبته في إيجاد حل للسلام.

ويعتبر جاريد كوشنر صديقا مقربا لعائلة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كما أنه تبرع بعشرات الآلاف من الدولارات للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وهو ما يعد مخالفة للقانون الدولي.

ويشعر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالإحباط من الجهود الأمريكية في حل عملية السلام، وما أصابه بالصدمة هو لقاء مبعوث ترامب للمسؤولين الإسرائيليين أكثر من 30 مرة منذ توليه منصبه بالبيت الأبيض.