هل يأتي “ترامب” بالمصرية “دينا حبيب” محل “نيكي هيلي”؟

يوسف بنده

رؤية

قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استقالة سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هيلي على أن تستمر في منصبها حتى نهاية العام الحالي.

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إنه وافق على استقالة سفيرة بلاده لدى الأمم المتحدة نيكلي هيلي التي ستترك منصبها بحلول نهاية العام.

وقال ترامب -خلال مؤتمر صحفي- إن هيلي، التي كانت تتولى منصب حاكمة ساوث كارولاينا عندما رشحها ترامب لمنصب السفيرة، أبلغته قبل ستة أشهر برغبتها في نيل قسط من الراحة.

وأشاد ترامب بهيلي خلال تحدثه للصحفيين في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، قائلا إنها قامت بعمل رائع وإنه يأمل أن تعود إلى الإدارة في منصب آخر.

البحث عن بديل

وقد بدأ المراقبون للشأن الأمريكي في طرح أسماء أشخاص يمكن أن تحل محل مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة.

وبحسب موقع “ديلي كولر” الأمريكي، فإن دينا حبيب باول، مساعدة مستشار الأمن القومى الأمريكى السابقة من بين الأسماء المحتملة لأن تخلف هيلي في مقعد واشنطن بالأمم المتحدة.

وقال مراقبون إن السفير الأمريكي الحالي لدى ألمانيا ريتشارد جرينيل يحظى بالفعل بنصيب كبير من الاهتمام بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب في مؤتمر صحفي عقده بالمكتب البيضاوي يوم الثلاثاء إنه سيتم إعلان اسم من يخلف “هيلي” في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

وشغلت دينا باول منصب نائب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب حتى أعلن قبولها عمل في جولدمان ساكس في فبراير الماضي. ووفقا لمجلة “نيوزويك” لعبت دورًا رئيسيًا في سياسة الشرق الأوسط أثناء عملها في ترامب.

كما ترتبط دينا باول بعلاقات وثيقة مع إيفانكا ترامب.

وانضمت دينا حبيب باول، التى تتحدث العربية بطلاقة، إلى إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، عام 2003 إذ كانت أصغر مساعد للرئيس داخل البيت الأبيض، حينما كان عمرها 29 عاما فقط.

كما تقلدت في وزارة الخارجية منصبى مساعدة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للشؤون التعليمية والثقافية، ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة فى عام 2005. ووصفتها رايس بأنها “واحدة من أكفأ الشخصيات التي تعاملت معها”، بحسب “بي بي سي”.

وأشار الموقع إلى أن جرينيل دبلوماسي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد وتم تأكيده لمنصبه الحالي كسفير للولايات المتحدة في ألمانيا في أبريل الماضي.

ويعد من أقدم المعينين في الخدمة في الأمم المتحدة في التاريخ، حيث خدم “بصفته متحدثًا أمريكيًا وموظفا سياسيًا لدى الأمم المتحدة” لمدة ثماني سنوات، وفقًا لصحيفة “واشنطن إكزامينر”. كما أنه على علاقة جيدة مع مستشار الأمن القومي جون بولتون حيث عمل الاثنان معا في إدارة الرئيس السابق جورج بوش.

وكان جرينيل على قائمة ترامب القصيرة للمرشحين لمنصب مندوب واشنطن في الأمم المتحدة خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2016، حسبما أفادت صحيفة نيويورك بوست. ويعرف جرينيل كذلك بتأييده لإسرائيل.

 ترامب يدرس

وقال ترامب إنه يدرس اختيار دينا باول، المسؤولة التنفيذية السابقة في بنك “جولدمان ساكس” والمستشارة السابقة بالبيت الأبيض، سفيرة جديدة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بدلًا من نيكي هيلي التي قررت الاستقالة، ونفى ترامب تكهنات بأنه سيرشح ابنته إيفانكا للمنصب.

وكان ترامب يتحدث للصحفيين في البيت الأبيض بعد ساعات من إعلان استقالة هيلي بحلول نهاية العام، حيثُ قال إن هيلي ستساعده في الاختيار النهائي لمن سيحل محلها.

دينا حبيب

دينا حبيب باول (بالإنجليزية: Dina Powell) سياسية مصرية-أمريكية ونائبة مستشار الأمن القومي الأمريكي للشؤون الاستراتيجية وكبيرة مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمبادرات الإقتصادية.

شغلت باول سابقاً عدة مناصب سياسية واقتصادية منها مساعدة وزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية من العام 2005 وحتى العام 2007 ونائبة وكيل وزارة الخارجية للشؤون العامة والدبلوماسية، كما عملت باول في مؤسسة جولدمان ساكس وتبوأت عدة مناصب في ذلك الوقت وأشرفت على عدد من البرامج الاستثمارية والخيرية هناك.

وفي ديسمبر 2017 أعلن البيت الأبيض عزم باول الاستقالة من إدارة الرئيس دونالد ترامب مطلع العام 2018.

وتمتلك باول، وهي ابنة مهاجرين مصريين، وجهة نظر عالمية لإمكانات المرأة في العمل؛ ما يمنح عملها المعلومات اللازمة لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وفق رويترز.

وأخذت دينا حبيب اسم باول بعدما تزوجت من رجل العلاقات العامة ريتشارد باول، وكانت تعمل مساعدة لوزيرة الخارجية السابقة كوندوليزا رايس في عهد جورج بوش الابن.