شتاء الجنوب الأردني.. بؤس البنية التحتية وفداحة التخطيط‎

وليد أبوالمعارف
رؤية – علاء الدين فايق
عمّان – تُثبت السيول وانجرافات الطرق والأودية التي ترافق كل هطول مطري في مناطق الجنوب الأردني، ضعف البنية التحتية فيها وغياب عوامل الاستقرار وتفادي المخاطر، وهو مشهد سنوي يتكرر في كل شتاء.
ما إن هطلت الأمطار في محافظات معان والكرك والطفيلة وجميعها مناطق تقع في جنوب الأردن، حتى أعلنت الجهات الرسمية فيها حالة الطوارئ القصوى نظرًا لتشكل السيول وإغلاقات الطرق.
وبما لا يدع مجالا للشك، فإن أصوات المناشدات والمطالبات التي يطلقها سكان تلك المناطق للحكومة سنويًا لحل مشاكلهم الخدمية وتحسين البنية التحتية، تذهب أدراج الرياح ودون استجابة.
وفي ثاني هطول مطري شديد تشهده البلاد، أعلنت الحكومة الأردنية وفاة 4 مواطنين جراء السيول في منطقة ضبعة  ومادبا جنوبي المملكة.
ورافق ذلك، إعلان المسؤولين في لواء البترا، إخلاء 3500 سائح من داخل موقع البتراء إلى مواقع آمنة، ووقف بيع التذاكر بسبب المنخفض الجوي.
وعلى إثر السيول التي داهمت عشرات المنازل في مناطق الجنوب وقضت على أكثر من 120 رأسًا من المواشي، عبر الأردنيون عن استيائهم من طريقة عمل الجهات المعنية المتعلقة بمشاريع البنية التحتية تحديدًا تلك المتعلقة بتصريف المياه، وانعدام وجود العبارات وتهالك الموجود منها.
وقال مواطن داهمت مياه السيول منزله، لرؤية، إن مشاريع الحكومة تتركز في العاصمة عمان وتغيب مناطق الأطراف عن اهتماماتها.
وحمل سكان المناطق المنكوبة الجهات الرسمية المسؤولية الكاملة هذه الأضرار وتوعدوا بالتوجه للمحاكم لتحصيل تعويضات عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بهم.
وتُرجع الحكومة تعثر إنشاء مشاريع بنية تحتية في معظم مناطقها وتحديدًا محافظات الجنوب إلى فقرها المالي وعجز خزينتها التي زادت مديونيتها العامة عن 30 مليار دولار أمريكي.