بخطوات مثيرة للإعجاب.. مايكروسوفت تدخل “نادي التريليون”

ولاء عدلان

كتبت – ولاء عدلان

بعد أن تجاوزت قيمتها السوقية أكثر من تريليون دولار، تمكنت “مايكروسوفت” من الانضمام إلى نادي التريليون دولار، إلى جانب العملاقين أبل وأمازون.

الأربعاء الماضي في فترة ما بعد التداولات حلقت مايكروسوفت فوق السحاب، لتواصل أسهمها الارتفاع خلال جلسة الخميس، متجاوزة الـ130 دولارا للسهم بارتفاع قدره 5.1%، ما رفع القيمة السوقية لأسهمها مجتمعة إلى أكثر من تريليون دولار، وذلك بالتزامن مع إعلانها عن نتائج أعمال فصلية وصفت بالمثيرة للأعجاب، حيث فاقت التوقعات.

وأظهرت نتائج الأعمال ارتفاع الإيرادات خلال 2018 بنسبة 14%، بإجمالي 30.6 مليار دولار، فيما كانت التوقعات في حدود 29.8 مليار دولار، كما عززت ربحية سهم الشركة بـ 1.14 دولار، وكانت التوقعات في حدود دولار واحد ربحية  للسهم.

 أغلب إيرادات الشركة جاءت من الخدمات التي تقدمها، حيث نمت إيرادات الحوسبة السحابية بـ41%، وإيرادات AUZER بـ73%، كما شهدت LinkedIn – الشبكة المهنية التي استحوذت عليها الشركة قبل بضع سنوات- قفزة في الإيرادات بنسبة 27٪.
 
كانت “أبل” انضمت إلى نادي التريليون في أغسطس الماضي، لتلحق بها أمازون في سبتمبر، ما يجعل الشركات الثلاثة يحلقن فوق السحاب في غضون شهور قليلة فقط.

 خلال الأعوام القليلة الماضية صُنفت “مايكروسوفت” باعتبارها واحدة من أفضل شركات التكنولوجيا أداءً، ومنذ بداية العام الجاري ارتفع سهمها بنسبة 30%، وسط توقعات متفائلة بشأن استمرار الأداء القوي خلال الأشهر المقبلة، بدعم من تقرير الأرباح الفصلية التي جاءت قوية للغاية، فضلا عن إعلان الشركة عن استهدافها لتحقيق إيرادات تتجاوز الـ 32 مليار دولارا بنهاية 2019.

لطالما ارتبطت”مايكروسوفت”  بنظام التشغيل Windows، وبرامج  Office. ولكن على الرغم من أن هذه المنتجات ستظل جزءًا مهمًا من أعمالها، فإن السبب الرئيسي وراء استعدادها لمزيد من النجاح مستقبلا هو فروعها الأحد والأعلى نموًا، لا سيما Azure Cloud.
   

Azure تساعد Microsoft ليس فقط على تقديم خدمات سحابية ذكية ومتطورة، لكن أيضًا تساعدها في تسويق منتجات آخرى كالخدمات الخاصة بقطاع الأعمال والشركات، وعادة الشركة الأم لا تعلن عن إيرادات هذا الفرع على وجه التحديد وتكتفي فقط بالكشف عن معدل النمو الذي قفز خلال الربع الأخير من 2018 بنحو 73%.

يقول ساتيا نادالا الرئيس التنفيذي للشركة: إن قدرة Microsoft على توفير متجر شامل لاحتياجات الشركات الكاملة للتحول الرقمي من بنية تحتية، وبرامج  مختلفة وخوادم لمراكز البيانات، تعد ميزة تنافسية كبرى، تسمح لشركتنا بتقديم خدمات أفضل لقطاعات مثل البيع بالتجزئة والرعاية الصحية والخدمات المالية.

وأضاف نادالا لأجل استهداف هذه القطاعات يجري نمو البنية التحتية السحابية على قدم وساق، وينصب تركيزنا دائما على تلبية احتياجات العملاء قبل أن يطلبوا، كما نركز على قطاع الذكاء الاصطناعي إلى جانب الحوسبة السحابية.

الواقع أن أداء الشركة الذي يعكسه بصورة مبسطة أداء السهم في بورصة “وول ستريت”، كان مثيرا للأعجاب منذ وصول نادالا عام 2014، حيث تضاعفت قيمته، فبنهاية 2015 ارتفع سعر السهم بنسبة 21%  وخلال عام 2018 ارتفع بنسبة تتجاوز الـ39%، والآن مع دخول Microsoft إلى نادي التريليون، أصبحت واحدة من أكبر الشركات على وجه الأرض من حيث القيمة السوقية.. لكن الحفاظ على القمة هو التحدي الأصعب أمام نادالا وشركته خلال السنوات المقبلة.