حب وإنسانية في عاصفة “التنين”.. أبرز مشاهد جدعنة المصريين وقت الأزمات

سهام عيد

من بين تلك المشاهد، قيام فتاة بإنقاذ 3 كلاب صغار من الأمطار الغزيرة، حيث نشر والدها قائلًا: “عملية إنقاذ لثلاثه من الجراوي من الأمطار الغزيرة، أنا مبسوط بالرحمه اللي في قلب ولادي، لم يتحملوا رؤيتهم تحت المطر وحدهم واحتمال موتهم”، وتفاعل معه الكثير من النشطاء.

كما نشر حازم شعيب، أرقام هواتف فريق إنقاذ لمساعدة العالقين على الطريق بمنطقة المعادي وما حولها بسبب سوء الأحوال الجوية.

وقال مصطفى درويش: “أنا فتحت مطعمي لكل حد محتاج مكان للإيواء من العاصفه الترابيه خميس وجمعة، نوم وأكل وشرب من غير مليم واحد”، مضيفًا: “ده مش مالي، ده مال ربنا، وأي حد يعرف شخص تواجهه مشكله في الوصول للمكان يتواصل معايا شخصيًا، وأنا موفر عربيات تجيبه لحد المكان وببلاش، أو ركبه تاكسي وإحنا هنحاسب عليه”.

فيما أضاف الحسيني: “إحنا هنكون موجودين بعربياتنا ال4*4 في التجمع عند بنزينه المستشفى الجوي وهنتحرك من هناك على الأماكن الي فيها ناس محتاجانا”.

كما قدم الحسيني أهم النصائح التي يجب اتباعها في مثل هذا الطقس، ولا سيما في منطقة التجمع، وهي: “الابتعاد عن ميدان بتروسبورت، وميدان مسجد الشرطة، التاكد من وجود حديدة القطرة في عدة العربية وتركيبها أصلا في الإكصدام الأمامي، لو العربيه بطلت متحاولش تدورها تاني حفاظا على الموتور وكلمنا واحنا هنتصرف، العربيات الجديده الي فيها فتيس كهربا لازم صاحب العربية يعرف طريقة فك الفتيس، تطليع العربيات من الجراجات كلها وتجنب نفق التسعين الشمالي ونفق الجولف تماما، عدم ركن العربيات تحت اليفط أو عواميد النور أو الشجر”.

من جانب آخر، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة لأهالي محافظة بني سويف بمحطات القطار بعد تعطل حركة القطارات ينبهون الركاب لتعطل القطارات ويوفرون لهم بعض أماكن السكن و يفتحون لهم منازلهم للاستراحة لحين انتظام الحركة مرة أخرى.

وأشار إسلام أبو ليلية إلى أن فندق جولف براديس يفتح أبوابه مجانًا لأي أسرة عالقة بطريق “دهب، طابا، نويبع، شرم”، نظرًا لسوء الأحوال الجوية.

كما أكد أن “شاليهات بورتو ساوث بيتش السخنة، و”بورتو السخنة” تفتح أبوابها أيضا مجانا لمده يومين لسوء الأحوال الجوية.

ونقلت شيماء فرغلي عن أحد المطاعم قائلة: “أي حد عالق أو مغترب في منطقة وسط البلد والسيدة وعابدين والتحرير يشرفني في مطعم سمكاوي أفندي في شارع خيرت متفرع من ميدان لاظوغلي بالقرب من مطعم جاد ووزارة العدل ويتناول شوربة عدس وشوربة خضار ويشرب شاي ويرتاح ويستمتع بالدفئ وممكن يبات للصبح لحد ما الجو يتحسن مجانا”.

وقال عماد ناجي: “لساكني وسط البلد الكنيسة الإنجيلية التي بقرب من مسرة.. شبرا فتحت أبوبها لاستقبال المشردين والذين بلا مأوي”.

ونوهت أمنيه سلطان إلى أن مسجد الفتح برمسيس يفتح أبوابه للمغتربين، قائلة: “مسجد الفتح فاتح للمغتربين ولمن بلا مأوى وعامل مائدة رحمن”.

أما الإعلامية صفاء صابر فقد عرضت الإقامة بمنزلها لأي أسرة من محافظة شمال سيناء وعالقة بالقاهرة، قائلة: “في ظروف الجو دا أي بنت أو سيدة من أهالينا وأخواتنا من شمال سيناء متواجدة في القاهرة، وسكنها أو المكان اللي نازله فيه بعيد أو مش عارفة توصل ليه، بيتي مفتوح ليها ويساع أن شاء الله ألف من الحبايب، ومحدش يتردد أنه يكلمني فون أو على الفيس بوك ويعتبروا بيتي بيتهم وأحنا اللي ضيوف عندهم”.
 

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الشباب والرياضة فتح جميع المراكز الرياضية للعالقين بالطريق وحمايتهم من أحوال الطقس.

كما تداول النشطاء أرقام الإغاثة والإنقاذ الخاصة بالجهات المعنية بالدولة.
وشهدت الأحوال الجوية، أمس الخميس، بداية موجة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية، أودت بحياة 7 أشخاص.

وتبذل أجهزة الأمن بالقاهرة، جهودا مضنية لمساعدة رجال المرافق في سحب أكبر قدر من مياه إعصار التنين الذي ضرب البلاد، خاصة بأماكن تجمعات مياه السيول بمطالع ومنازل الكباري والأنفاق، مع العمل على سحب السيارات التي غمرتها المياه، حيث دفعت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظتي القاهرة والقليوبية، بمعدات الشركة وسيارات الشفط بشوارع المدن، لرفع تراكمات المياه التي نتجت عن هطول الأمطار والتعامل مع المياه المتراكمة، ونواتج سقوط الأمطار وتجمعات المياه.

كتبت – سهام عيد

على هامش موجة الطقس السيئ الذي تشهده مصر حاليًا، جراء الأمطار الرعدية والسيول التي ضربت القاهرة وعددًا من المحافظات، وأطلق عليها اسم منخفض “التنين”، الذي يدخل في ذروته اليوم، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المشاهد الإنسانية التي تعكس طبيعة الشخصية المصرية لا سيمًا وقت الأزمات.

نستعرض فيما يلي أبرز تلك المشاهد: