“عبدالله ترتر” .. أحد أصحاب دكاكين جماعة الإخوان المسمومة

يوسف بنده

رؤية – بنده يوسف

ليس أشباه الرجال وحدهم هم المتشبهون بالنساء والمخنثون؛ بل هؤلاء الذين يبثون الكلام المسموم، تحت اسم الدعوة أو النصيحة، أو كلمة الحق؛ هم أشباه رجال؛ لأنهم لا يعرفون المروءة ولغة الصلاح والإصلاح، بل الفتنة والفرقة والخيانة والخراب ولغة المال التي جعلت من الكلمة “دكانًا”، وكأنها “كلمة حق يراد بها باطل”.

“اليوتوبر” الساخر، عبدالله الشريف، واحد من هؤلاء المخنثين، الذين يلوثون عقول الشباب المصري والعربي ليل نهار، لا عائد من كلامهم إلا الخراب. وقد انتشر اسمه في الآونة الأخيرة باسم “عبدالله ترتر”، وهو اللقب الذي سمته به الإعلامية المصرية، أمل عبدالله، التي تخصص أعمالها للرد على ادعاءات الإعلام الإخواني، ومنها حلقات عبدالله الشريف.

عبدالله الشريف، هو ظاهرة مثالية لدراسة استفادة الإسلاميين للإعلام في الفضاء الإلكتروني الحر في زمن الرأسمالية، الأمر يشبه ما حدث في نهاية القرن الماضي، من استغلال الإسلاميين لشرائط الكاسيت؛ لتكون منبرهم المسموم، والاستفادة منه إلى درجة قيام الثورات، كما حدث في إيران، ولكن النتيجة ستكون مختلفة في قرننا الحالي؛ فالإسلاميون باتوا مفضوحين في عمالتهم للقوى الخارجية ضد بلدانهم وأمنها.

الإعلام في زمننا ليس صحيفة قومية تحمل شعارات حركة مناوئة للاستعمار؛ بل هو خطاب تتحكم فيه بشكل كبير المصالح الفئوية والقومية، وبمتابعة أمثال عبدالله الشريف والمنصات الإعلامية التي تدعمهم وتسوق لأفكارهم، فهي منصات تابعة للمال والعقل الذي يحرك جماعة الإخوان المسلمين؛ لتكون خنجرا مسموما في ظهر الدولة المصرية، وهما قطر صاحبة المال والدعم لجماعة الإخوان المسلمين، وتركيا باستخباراتها واستديوهاتها؛ التي تتحالف مع قطر في استغلال هذه الجماعة المطرودة في تهديد أمن الدولة المصرية. ورغم أن أمرهم مكشوف؛ تجدهم ينكرون هذا الارتباط؛ ويقولون نحن لا ننتمي إلى أي حزب أو جماعة سياسية أو دينية، وأننا نحمل أهدافًا إنسانية.

للأسف، لا يصدقهم إلا الجهلاء ومن يتقارب معهم في نزعاتهم الشيطانية وأصحاب أدبيات القطيع، فالإنسانية أسمى من خطابات التخريب والدمار.

إن خطاب الشريف وأمثاله، هو قطعة من “بازل” المؤامرة ضد الدولة المصرية. والهدف الرئيس عندهم هو كسر الشوكة التي تصدت لهم، وهو الجيش المصري. إنها جماعة منافقة تفعل أفعال اليهودي الذي أقام الحرب بين الأوس والخزرج في عهد النبي عليه السلام، وفي النهاية سيقولون: “ما نريد إلا الإصلاح”، بينما هم جماعة محملة بالأحقاد تسعى إلى السطو على أحلام الشعوب واعتلاء مقاعد السلطة.

ليس ما نقوله ادعاء على الجماعة التي بينما كانت تدعي المظلومية؛ كانت عوراتها تتكشف وعلاقاتها بالاستخبارات الأجنبية تُفضح. والمشهد واضح في كل البلدان العربية، إنهم عرائس في يد الأعداء منذ تشكل جماعتهم، التي طالما دعت لتقويض مفهوم الدولة الوطنية.

نهاية القول، شياطين الإنس، نعرفهم بأفعالهم، وعبدالله الشريف أحد هؤلاء الشياطين الذين تحركهم أصابع الاستخبارات القطرية والتركية. ولن نسمع منهم إلا الإنكار وادعاء الوطنية، بينما حقيقتهم أنهم لم يقدموا أي خير للناس، ولا يملكون سوى بث السموم في أذهانهم.