بعد نجاح حقن مصابي كورونا ببلازما المتعافين في مصر.. تعرف على شروط التبرع بالدم

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

في إطار جهود الدولة المصرية لإيجاد خطوط علاجية لفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، أعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة المصرية، نجاح تجربة حقن المصابين بفيروس كورونا من الحالات الحرجة ببلازما المتعافين وزيادة نسب الشفاء والخروج من المستشفيات.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم تطبيق تجربة حقن بلازما المتعافين لبعض مصابي فيروس كورونا من الحالات الحرجة بمستشفيات وزارة الصحة والسكان، كما تم توفير البلازما لاثنين من المستشفيات الجامعية بعد طلبها، حيث أظهرت التجربة نتائج مبدأية مبشرة من خلال نسبة تعافي جيدة للمرضى وتقليل احتياج المرضى لأجهزة التنفس الصناعي مع زيادة نسب الشفاء وخروج المرضى من المستشفيات.

من جانب آخر، ناشدت زايد المتعافين من فيروس كورونا بعد مرور ١٤ يومًا على شفائهم، بالتوجه إلى أقرب مركز نقل دم تابع لخدمات نقل الدم القومية بوزارة الصحة والسكان، للتبرع بالبلازما، فما هي شروط التبرع؟



شروط التبرع بالبلازما من المتعافين من كورونا

بحسب بيان وزارة الصحة المصرية، حدد الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، الشروط الخاصة للمتعافين من فيروس كورونا لإمكانية التبرع ببلازما الدم وهي:

– وجود دليل مسحة إيجابية لفيروس كورونا المستجد.

– تم سحب ٢ مسحة سلبية (دليل تعافي المصاب).

– مرور ١٤ يومًا على المتعافي من آخر مسحة سلبية مع عدم ظهور أي أعراض أخرى للفيروس.

– أن يكون سنه بين ١٨ إلى ٦٠ عامًا، ويكون وزنه أكثر من ٥٠ كيلوجرام.

– يقوم بالإجابة على استبيان شروط التبرع بالدم للتأكد من خلوه من الأمراض القلبية أو الصدرية المزمنة، وعدم إجراءه عمليات كبرى من قبل.

– شروط التبرع لا تنطبق على أصحاب أمراض “الفيروسات الكبدية، نقص المناعة، الزهري، ومرضى الأورام، ومرضى السكري الذين يستخدمون حقن الأنسولين كعلاج”، بينما تنطبق شروط التبرع على أصحاب الأمراض المزمنة من “السكري والضغط” المنتظم جراء تناول جرعات الدواء الخاصة.

البلازما الواحدة تكفي لحقن اثنين من المصابين من أصحاب الحالات الحرجة

لفت مجاهد إلى أن بلازما دم المتعافي يمكن أن تكفي لحقن اثنين من المصابين أصحاب الحالات الحرجة، مشيرًا إلى أنه يتم إجراء التحاليل الخاصة بسلامة وأمان البلازما قبل حقنها وتشمل “فصيلة الدم، الأجسام المضادة للفصائل، تحاليل الفيروسات بطريقة الوميض الضوئي للكشف عن أمراض الكبد الوبائي C-B، نقص المناعة والزهري” بالإضافة إلى تحليل الكشف عن الحمض النووي للفيروسات NAT وهو أعلى تحليل للتأكد من سلامة وأمان الدم على مستوى العالم، كما يتم إجراء تحاليل خاصة بكفاءة البلازما وتحاليل خاصة بقياس نسبة الأجسام المضادة الخاصة بفيروس كورونا COVID-19، والتأكد من كفاءة تلك الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس.

وذكر متحدث وزارة الصحة أن مراكز نقل الدم القومية تتواصل مع المتعافين في نطاق المحافظة التابعين لها من خلال فرق الدعم النفسي الاجتماعي ويتم تحديد مواعيد للمتعافين لاستقبالهم بتلك المراكز وسحب البلازما، كما أنه يمكن معرفة أرقام وعناوين تلك المراكز من خلال الموقع الرسمي الإلكتروني الخاص بوزارة الصحة والسكان.

وأعلنت الوزارة عن تفعيل 5 مراكز نقل دم على مستوى الجمهورية، لسحب بلازما المتعافيين من كورونا، تشمل المركز القومي لنقل الدم بمنطقة العجوزة بالقاهرة، بالإضافة إلى عدد من المراكز الإقليمية لنقل الدم بمحافظات الإسكندرية والمنيا والأقصر وطنطا.

بلازما النقاهة

العلاج بالبلازما كان من المقترحات التي ظهرت في فبراير الماضي، لعلاج مصابي كورونا، عندما أعلنت الصين عن تجربتها لهذه التقنية مع مرضاها.

ويعتمد على الأجسام المضادة للفيروس في بلازما دماء المتعافين، وسيتم إعطاء ما يسمى بـ”بلازما النقاهة”، وهو المستمد من أشخاص يستعيدون صحتهم تدريجيا بعد المرض، بحسب ما أكدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وكانت الصين أول من استخدم هذه التقنية في العلاج، حيث بدأ أطباء في شنجهاي، فبراير الماضي، يستخدمون بلازما مستخلصة من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد، لعلاج آخرين يصارعون العدوى مشيرا إلى أن بعض النتائج الأولية مشجعة، كما أكدت شبكة “سكاي نيوز عربية” الإخبارية.

وقال مايك رايان رئيس برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، “إن استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج “صحيح للغاية” لكنه شدد على ضرورة منح التجربة الوقت الكافي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجهاز المناعي.

وبدأت المستشفيات الأمريكية والفرنسية، في أبريل الماضي، استخدام البلازما في علاج المرضى المصابين بكوفيد-19 بـ”البلازما”.