الصحافة العالمية: صفقة الرافال الفرنسية تعزز دور مصر كحصن للاستقرار

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبدالرحمن

أشادت الصحافة العالمية بصفقة مصر لتوريد 30 مقاتلة من طراز رافال من فرنسا، فيما تتميز المقاتلات بقدرات قتالية عالية ويمكنها تنفيذ المهام بعيدة المدى.

وقالت صحيفة «لي زيكو» الفرنسية إن الصفقة تعزز دور مصر كشريك أساس لفرنسا، بالإضافة إلى تصديها للإرهاب والتطرف.

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن «باريس تثمن دور سلاح الجو المصري في ضمان حرية التنقل في كل من قناة السويس والبحر الأحمر وشرقي المتوسط».

ولفتت «لي زيكو»  في مقال  آخر إلى أن «عام 2121 سيكون حافلا بالنسبة لداسوا افياسيون الشركة المنتجة لمقاتلات رافال والتي هي بصدد توقيع عقود إضافية مع عدد من البلدان منها سويسرا وفنلندا والهند».

2 3

ورأت «لوموند» في «توقيع مصر مثل هذا العقد بعد مضي أقل من عامين على تسلمها 24 مقاتلة رافال دليلا على حرص القاهرة على زيادة قدراتها العسكرية في خضم المتغيرات الأمنية الكبرى التي تعصف في محيطها، ما يتلاقى مع اهتمامات فرنسا بالأقفال الاستراتيجية الأفريقية».

وقال الناطق باسم القوات المصرية المسلحة تامر الرفاعي، في بيان،: «في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير وتنمية قوى الدولة الشاملة، وقعت مصر وفرنسا عقد توريد عدد 30 طائرة طراز رافال، وذلك من خلال القوات المسلحة المصرية وشركة داسو أفياسيون الفرنسية، على أن يتم تمويل العقد المبرم من خلال قرض تمويلي تصل مدته كحد أدنى إلى 10 سنوات».

وأضاف البيان «أن الطائرات من طراز (رافال) تتميز بقدرات قتالية عالية تشمل القدرة على تنفيذ المهام بعيدة المدى، فضلاً عن امتلاكها لمنظومة تسليح متطورة، وقدرة عالية على المناورة، وتعدد أنظمة التسليح بها، بالإضافة إلى تميزها بمنظومة حرب إلكترونية متطورة تمكنها من القدرة على تنفيذ كافة المهام التي توكل إليها بكفاءة واقتدار”.

وقالت وزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء إن طلبية مصر 30 مقاتلة من طراز رافال «تعزز الشراكة الاستراتيجية والعسكرية بين فرنسا ومصر». وأكدت الوزارة التي ترأسها فلورانس بارلي في بيان أن «هذا العقد يوضح الطبيعة الاستراتيجية للشراكة التي تقيمها فرنسا مع مصر في حين أن بلدينا منخرطان في مكافحة الإرهاب والعمل من أجل الاستقرار في محيطهما».

وقالت «دويتشه فيليه» أن القاهرة، أول بلد أجنبي يشتري مقاتلات رافال (24) في العام 2015. وتعد مصر إحدى الأسواق الرئيسية للمعدات العسكرية الفرنسية. وإذا كانت قيمة مشترياتها عشرات ملايين اليورو فقط في بداية العام 2010، فقد تعززت بشكل كبير مع وصول عبدالفتاح السيسي إلى السلطة في 2014، خصوصا بين عامي 2014 و2016 بعد شراء القاهرة مقاتلات رافال وفرقاطة وأربعة طرادات وحاملتي مروحيات من طراز ميسترال.

وتعد مصر ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم بعد المملكة العربية السعودية والهند ، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فيما أكد الجيش المصري أنه طلب 30 طائرة من طراز رافال من شركة الدفاع الفرنسية داسو للطيران لتعزيز «الأمن القومي».

وقال الجيش في بيان في وقت متأخر من يوم الإثنين ، إن الأمر ، الذي يأتي بعد شراء 24 طائرة رافال عام 2015 ، سيتم تمويله من خلال قرض مدته 10 سنوات.

وكان موقع ديسكلوز الاستقصائي قد أفاد في وقت سابق الاثنين أن الأمر جزء من صفقة دفاعية عملاقة سرية تبلغ قيمتها حوالي أربعة مليارات يورو (4.8 مليار دولار).

مصر هي ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم بعد المملكة العربية السعودية والهند ، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.

ووضعت القاهرة نفسها كحصن من الاستقرار في المنطقة مع استمرار الصراع داخل جارتها الغربية ليبيا، فيما يتمتع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعلاقة وثيقة مبنية على المصالح الأمنية المشتركة، وفقًا لـ«إيكونوميست تايمز».

ربما يعجبك أيضا