داود أوغلو: هل إقالة قيادات «المركزي» تصلح ما أفسده جهل أردوغان؟

شيرين صبحي

رؤية

أنقرة- انتقد رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، أحمد داود أوغلو، قرارات الإقالة التي نفذها الرئيس رجب طيب أردوغان بحق قيادات في البنك المركزي، وسأل أردوغان إن كان ذلك سيصلح ما أفسده جهله بالاقتصاد.

وعبر تغريدة نشرها على “تويتر” أشار داود أوغلو إلى أن مستشاري رئيس البنك المركزي المقالين لم يمض على تعيينهم سوى خمسة أشهر فقط، وفقا لصحيفة “زمان” التركية، اليوم الخميس.

داود أوغلو وصف الأسلوب الذي يتبعه الرئيس أردوغان لإدارة اقتصاد الدولة بـ”الجهل” وقال إن القرارات المتخذة لن تحل الأزمة.

قال زعيم حزب المستقبل: “أتعتقدون أن تغيير مستشاري رئيس البنك المركزي الذي قمتم بتعيينهم قبل خمسة أشهر فقط سيحل جهلكم؟ هل سيدفع الشعب ثمن جهلكم للعلاقة بين الفائدة وأسعار العملات الأجنبية أمام الليرة والتضخم؟ كفاكم هذا! لا تدمروا مستقبل الشعب”.

الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أصدر قرارا في منتصف الليل، بإقالة ثلاث أعضاء من لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي، في إصرار على التدخل في سياسية المؤسسة المالية الكبرى في البلاد.

قرار الإقالة الذي تم نشره في الجريدة الرسمية التركية، جاء بعد اجتماع مغلق بين أردوغان ورئيس البنك المركزي، شهاب كافجي أوغلو.

قرار الإقالة شمل كلا من نائبي رئيس البنك المركزي سميح تومان، وأوغور نامق كوتشك، وعضو لجنة السياسات النقدية عبدالله يافاش.

وقال مصدر لوكالة “رويترز” إن كلا من يافاش وكوتشوك عارضا في الآونة الأخيرة بعض القرارات التي اتخذتها لجنة السياسة النقدية، بينما عارض كوجوك أيضًا مبيعات الاحتياطيات لدعم الليرة في السنوات السابقة.

كما تضمن القرار تعيين ” طه تشاناق” بصفته نائب رئيس البنك المركزي، و”يوسف تونا” بصفته عضو مجلس السياسات النقدية، على أن يظل منصب نائب الرئيس الآخر شاغرا، وسيتم الإعلان عنه في الأسابيع المقبلة.

تسبب هذا القرار المفاجيء، في انخفاض الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها، محطمة رقما قياسيا جديدا وهو 9.18 ليرة للدولار الأمريكي الواحد.

يذكر أن العملة التركية خسرت حوالي 18% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، مما فاقم زيادة في التضخم إلى حوالي 20%.

ربما يعجبك أيضا