بعد دعوتها لحوار غير مشروط.. كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا قبالة الساحل الشرقي

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

رصدت كوريا الجنوبية واليابان، اليوم الثلاثاء صاروخا باليستيا واحدا على الأقل أطلقته كوريا الشمالية قبالة الساحل الشرقي للشطر الجنوبي للجزيرة.

انطلق الصاروخ الساعة 10:17 صباحا بالتوقيت المحلي من محيط مدينة سينبو، حيث تخزن بيونج يانج غواصات ومعدات لاختبار إطلاق صواريخ باليستية، حسبما أعلنت سيول.

ويعد هذا التصعيد من قبل كوريا الشمالية ضمن مسلسل تجارب نارية نفذتها مؤخرًا، وبعد دعوة جديدة من المبعوث الأمريكي الخاص لـ”حوار غير مشروط”، وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية.

3f550d26 a920 437a ae52 2647f14260f0 16x9 1200x676

التفاصيل

أفادت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية بأن الصاروخ انطلق عند حوالي الساعة 10:17 صباحا بالتوقيت المحلي من حول مدينة سينبو، حيث تبقي كوريا الشمالية على غواصات ومعدات لاختبار إطلاق صواريخ باليستية من غواصات.

وأطلقت كوريا الشمالية أيضا أنواعا أخرى من الصواريخ من تلك المنطقة.

وقالت الهيئة المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية، إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية بلغ مداه بين 430 و450 كيلومترا وعلى ارتفاع بلغ 60 كيلومترا.

ونقلت وكالة “يونهاب” عن الجيش الكوري الشمالي أن الصاروخ الباليستي هذا الذي أطلق صباح اليوم، قصير المدى، وتم إطلاقه من غواصة.

وذكرت الهيئة المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية أن الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تجري حاليا تحليلا شاملا بشأن المعلومات الإضافية لهذا الإطلاق الجديد.

605bd0234c59b746de45a9f0

واشنطن تندد: «يزعزع الاستقرار»

قالت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادي بالجيش الأمريكي إنها تعتبر أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا، عمل يزعزع الاستقرار، لكنه لا يمثل تهديدا فوريا للولايات المتحدة أو لحلفائها.

وأضافت القيادة في بيان: “تندد الولايات المتحدة بهذه الأفعال وتطالب (كوريا الشمالية) بالكف عن أي أعمال أخرى تزعزع الاستقرار”.

جاء ذلك التصعيد بعد توجيه دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى دعوة جديدة إلى كوريا الشمالية لحوار غير مشروط، مؤكدا أن بلاده لا تضمر أي نوايا عدائية تجاه بيونج يانج التي تصاعدت مؤخرا التوترات بينها وبين واشنطن.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص لكوريا الشمالية سونج كيم، أمام الصحفيين، “سنواصل المسار الدبلوماسي مع كوريا الشمالية من أجل إحراز خطوات ملموسة تُحسّن أمن الولايات المتحدة وحلفائنا”.

وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون قد اتهم الأسبوع الماضي الولايات المتحدة بأنها “السبب الجذري” للتوترات في شبه الجزيرة، ضاربا عرض الحائط بالتصريحات التطمينية التي تصدر عن الإدارة الأمريكية تجاه بلاده.

777 25

واختبرت كوريا الشمالية في الأسابيع الأخيرة صواريخ متطورة للغاية من بينها صاروخ كروز بعيد المدى وصاروخ انزلاقي فوق صوتي وصاروخ مضاد للطائرات، لكنها ممنوعة بموجب قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي من تطوير ترسانتها النووية أو الباليستية، لكنها لا تبالي بهذا الحظر، الأمر الذي عاد عليها بعقوبات دولية متعدّدة.

وفي 2017 أصدر مجلس الأمن الدولي، بمبادرة من إدارة الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب، ثلاثة قرارات فرض بموجبها عقوبات اقتصادية مشددة على بيونج يانج عقب إجرائها تجربة نووية وتجارب صاروخية.

ولم تظهر كوريا الشمالية حتى الآن أي استعداد للتخلي عن ترسانتها التي تقول إنها بحاجة إليها للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم قد تشنه عليها واشنطن حليفة سول والتي تنشر في كوريا الجنوبية حوالي 28500 عسكري لحمايتها من جارتها الشمالية.

وتوقفت المحادثات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة منذ انهيار قمة عقدت في هانوي في 2019 بين كيم وترامب، على خلفية التنازلات المطلوبة من بيونج يانج مقابل تخفيف العقوبات عنها.

ربما يعجبك أيضا