COP28.. الإمارات تضع الخطط والمبادرات لإنقاذ الأرض

إسراء سلوم

لا ينبغي أن يمر COP28 في الإمارات مرور الكرام مثل المؤتمرات والقمم المناخية السابقة.


يمثل مؤتمر COP28 دفعة قوية لمسيرة العمل المناخي الدولي، من خلال برامج ومبادرات مبتكرة للتصدي للتغيرات المناخية العالمية.

وتعمل دولة الإمارات على تحقيق الأهداف الرئيسة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لعام 1992، واتفاق باريس للمناخ لعام 2015، وإلزام مختلف دول العالم بتنفيذ التعهدات الدولية السابقة، والخاصة بمواجهة التغيرات المناخية.

08c15c09 eb95 49b6 80a9 37d41ffef65f

تصاعد خطورة التغيرات المناخية

يعمل المؤتمر مع صندوق النقد والبنك الدوليين، وتحالف جلاسكو المالي من أجل صافي انبعاثات صفري، وتعزيز إمكانيات أسواق رأس المال، وتوحيد أسواق الكربون الطوعية، وتحفيز وجذب التمويل من القطاع الخاص ومضاعفته.

وأوضح الخبير البيئي، ورئيس قسم التكنولوجيا الحيوية البيئية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، تحسين شعلة، أن COP يُعد من أهم مؤتمرات وقمم المناخ، نظرًا للخطورة الشديدة، التي يتعرض لها الكوكب في ظل التغيرات المناخية، التي تتصاعد وتيرتها وخطورتها يومًا بعد آخر.

إجراءات فعالة وحاسمة

شدد الخبير البيئي، في تصريح صحيفة الاتحاد الإماراتية، على أهمية الدور المحوري لـCOP28، في إعادة اتحاد دول العالم ضد تبعيات التغيرات المناخية، وأضرارها التي تضر بالأمن الغذائي بأنحاء العالم.

ويعمل COP28 على توحيد الجهود من أجل اتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة، للوصول إلى نتائج تحقق تطورًا جوهريًّا لمعالجة أزمة المناخ، والوصول إلى نتائج تفاوضية تحقق أعلى الطموحات، إلى جانب اعتماد جدول أعمال فاعل يساهم في تنفيذ هذه النتائج بقدر ملموس، بعيدًا عن الأساليب التقليدية المعتادة.

ملفات شائكة وحيوية

قال شعلة إن جدول أعمال COP28 يتطرق لمناقشة العديد من الملفات الشائكة والحيوية، ومن أبرزها كيفية الانتقال بسهولة ويسر من استخدام الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة، سواء الطاقة الشمسية والضوئية، أو طاقة الرياح، أو الهيدروجين الأخضر.

وأشاد شعلة بالاهتمام والدعم الكبيرين، اللذين توليهما قيادات دولة الإمارات للمؤتمر، وحرصها على زيادة فاعلية مشاركة جميع دول العالم، من خلال توجيه دعوات لجميع الرؤساء والقادة والمهتمين، ما يمثل دفعة قوية للجهود الرامية إلى تحقيق الطموحات المناخية العالمية.

الحد من التغيرات المناخية

شدد مستشار مرفق البيئة العالمي (GEF)، مجدي علام، على أهمية ما يطرحه مؤتمر COP28 من مبادرات عدة للحد من تداعيات التغيرات المناخية، ووصفه بأنه مؤتمر إنقاذ الكرة الأرضية من الدمار، لا سيما بعدما انتهى عصر الاحتباس الحراري، وبدأ عهد الغليان الحراري العالمي، حسب تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة.

وقال علام لصحيفة الاتحاد إن COP28 يضع دول العالم، وبالأخص المتقدمة، أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في حماية البشرية من الدمار والفناء، بسبب عدم الاهتمام الكافي بجهود الحد من غازات الاحتباس الحراري، التي أصابت العديد من الدول الفقيرة والنامية بالجفاف وزحف التصحر في إفريقيا.

حماية مناخ الأرض

من جانبها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مؤتمر COP28 فرصة مهمة للتحرك من أجل حماية مناخ الأرض، والوفاء بالالتزامات الدولية بتوفير 100 مليار دولار لتمويل قضايا المناخ خلال العام الحالي.

وتابع مستشار مرفق البيئة العالمي بأنه لا ينبغي أن يمر COP28 مرور الكرام مثل المؤتمرات والقمم المناخية السابقة، ويجب أن تتضافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ ما يخرج عنه من نتائج ومبادرات، لا سيما في ما يتعلق بتنفيذ التعهدات الدولية السابقة، وتوفير تكنولوجيا صديقة للبيئة تستفيد منها الدول الفقيرة.

اقرأ أيضًا| حبة السم والفارس الأبيض.. كيف يساعدان الشركات عند انعدام الحلول؟

اقرأ أيضًا| الماكريل يثير ذعرًا في السوق المصرية.. ومطالب بحظر الاستيراد من اليابان

ربما يعجبك أيضا