رحلة التوحش الحوثي في 8 أعوام

محمود طلعت

منذ انقلاب الحوثيين على السلطة اليمينة في 2014 واحتلالهم العاصمة صنعاء، تعددت عملياتهم ضد المدنيين والعسكريين على السواء، وامتدت هجماتهم إلى خارج الحدود أيضًا.


جرائم وانتهاكات ارتكبتها ولا تزال ترتكبها ميليشيات جماعة الحوثي، ضد المدنيين داخل اليمن وخارجه، كان آخرها خارجيًّا الهجوم على مناطق ومنشآت مدنية في دولة الإمارات العربية المتحدة في 17 يناير 2022.

هجوم الحوثي المشار إليه كان باستخدام صواريخ وطائرات مسيرة (من دون طيار) وأسفر عن مقتل 3 عاملين من الجنسيتين الهندية والباكستانية، وإصابة 6 آخرين، بحسب ما أعلنت شرطة أبوظبي. ولم يكن ذلك هو الهجوم الوحيد الذي طال أهدافًا إماراتية على وجه الخصوص، وأهدافًا خارجية على وجه العموم، في سياق يدعو لتتبع ما يمكن وصفه بـ”توحش” الجماعة الناشطة باليمن.

قرصنة سفينة إماراتية وهجمات على السعودية

في 2 يناير 2022 هاجمت الميليشيات الحوثية سفينة الشحن “روابي” التي تحمل علم الإمارات في البحر الأحمر، وعلى متنها معدات طبية، كانت في طريقها لتشغيل المستشفى السعودي الميداني في جزيرة سقطرى اليمنية. وكانت السفينة تسير ضمن خط ملاحي دولي، وتكون طاقمها من 11 بحارًا من جنسيات مختلفة، وهم 7 من الهند، وواحد من كل من إثيوبيا وإندونيسيا وبورما والفلبين.

وفي أبريل 2021 استهدفت ميليشيات الحوثي مصافي نفط تابعة لشركة أرامكو السعودية في الجبيل وجدة، بـ14 طائرة مسيّرة، في الوقت الذي أعلن فيه التحالف العربي، اعتراض وتدمير 6 طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة. وقبلها في يونيو 2019 قصفت ميليشيات الحوثي مطار أبها جنوب غربي السعودية، ما أسفر عن وقوع 26 إصابة بين المدنيين، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وفي نوفمبر 2017 استهدف الحوثيون مطار الملك خالد الدولي بالرياض بصاروخ باليستي بعيد المدى من نوع «بركان إتش2» الذي يبلغ مداه 1500 كيلومتر، وقالت قناة «الإخبارية» السعودية وقتها إن الصاروخ لم يسفر عن أي خسائر في الأرواح. وقبلها في أغسطس 2016 أعلنت وكالة الأنباء السعودية مقتل 7 أشخاص من جراء سقوط مقذوفات أطلقها متمردون حوثيون من اليمن داخل أراضي المملكة، وسقطت المقذوفات في منطقة صناعية بمدينة نجران قرب الحدود اليمنية.

ضرب أهداف عسكرية داخل اليمن

في أغسطس 2021 نفذ الحوثيون عدة هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مفخخة استهدفت قاعدة العند العسكرية الواقعة في محافظة لحج، في أثناء تدريبات صباحية، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من 100 عسكري. وقبلها بشهرين، في يونيو 2021، قصف الحوثيون مدينة مأرب بصاروخين بالستيين وطائرتين مفخختين، ما أسفر عن مقتل وإصابة 35 مدنيًّا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وفي يناير 2020 شنت الميليشيات الحوثية هجومًا مزدوجًا بالصواريخ والمسيّرات على معسكر للجيش اليمني في مأرب، ما خلف 60 قتيلًا وأكثر من 50 جريحًا في صفوف القوات اليمنية. وطال الهجوم معسكر الاستقبال التدريبي، ومعسكر النصر، القريبين من جبال الفرضة التابعة لمديرية نهم، شمال مأرب. كما استهدفت ميليشيات الحوثي، مقر قيادة اللواء الرابع احتياط في معسكر الصدرين بمنطقة مريس شمالي الضالع، ما أسفر عن سقوط 13 قتيلًا وأكثر من 20 جريحًا.

 

قصف منازل وأسواق.. ومساجد أيضًا

في سبتمبر 2019 قصفت ميليشيات الحوثي بقذائف هاون وأخرى مدفعية، منازل المدنيين في مناطق مديرية حيس وقرية المتينة جنوبي الحديدة، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين بينهم نساء وأطفال وإصابة آخرين. وفي يونيو 2018 قصفت بنحو عشوائي منازل مواطنين في قرى مديرية حيس أيضًا، ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين بينهم 5 نساء. وقبلها بشهر، في مايو 2018، قصفت ميليشيات الحوثي سوقًا في مدينة مأرب وسط اليمن، ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين بينهم طفلان، وإصابة أكثر من 20 آخرين على الأقل.

وفي مايو 2017 شن الحوثيون قصفًا مدفعيًّا مكثفًا على الأحياء السكنية شرقي ووسط مدينة تعز، أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم أطفال ونساء، وإصابة 13 آخرين،  وقبلها بشهرين، في مارس 2017، أطلقت ميليشيات الحوثي المتمركزة بمنطقة صرواح غربي مأرب، صاروخين على مسجد يقع بمعسكر كوفل، كان جنود الجيش الوطني اليمني يؤدون فيه صلاة الجمعة، ما أدى إلى مقتل 31 جنديًّا وجرح 81 آخرين، وفي يوليو 2016 أطلقت صواريخ «كاتيوشا» على حي سكني في مأرب، وتسببت في مقتل 7 أطفال وإصابة 8 آخرين.

 

 

ربما يعجبك أيضا