البنتاجون يحقق في موافقة أمريكية على استخدام قنبلة نووية جديدة.. لماذا؟

رنا أسامة

قنبلة أكثر دقة تصل قوتها التفجيرية إلى 50 كيلوطن، ما يعني أنها أكثر تدميرًا مرتين من قنبلة "الرجل البدين" النووية.


أعلن مكتب المفتش العام في البنتاجون، يوم 18 يوليو 2022، أنه سيحقق فيما إذا كانت القوات الجوية الأمريكية وافقت بعد دراسة على أن تحمل طائراتها قنبلة نووية جديدة مدفوعة بالجاذبية، لا تزال قيد الإنتاج.

وينظر التحقيق، الذي بدأ في يوليو الحالي، في مدى امتثال القوات الجوية الأمريكية لمتطلبات فيدرالية، عند تصديقها على تزويد مقاتلتي إف-15 إيجل وإف-35 لايتينينج2 والقاذفة الشبحية بي-2 سبيريت، بالقنبلة النووية بي-61 “12”، وهي سلاح نووي تكتيكي يمكن إطلاقه على إحداثيات أو إسقاطه بالجاذبية.

اختبارات وتدريبات

بحسب موقع إير فورس تايمز التابع لسلاح الجو الأمريكي، وضعت كل من القوات الجوية الأمريكية والبنتاجون ووزارة الطاقة تلك المتطلبات الفيدرالية، بعد عملية طويلة من الاختبارات البيئية والتدريبات المكثفة على الأرض وفي الجو.

وفي حين أن الجيش الأمريكي مسؤول عن إنشاء جهاز تعقب لتوجيه القنبلة رقميًّا، ستُعنى وزارة الطاقة الأمريكية بإدارة الرؤوس الحربية النووية المجددة بداخلها.

سلاح نووي أكثر تدميرًا من “الرجل البدين”

ستدمج القنبلة النووية التي لا تزال قيد الإنتاج، 3 نسخ سابقة من بي-61 في سلاح أكثر دقة من شأنه أن تصل قوته التفجيرية إلى 50 كيلوطن، ما يعني أنها أكثر تدميرًا مرتين من قنبلة “الرجل البدين” النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة على اليابان في الحرب العالمية الثانية، وفق إير فورس تايمز.

وكتب خبير الأسلحة النووية بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، عنكيت باندا، في عام 2020: “الدقة المحسنة للسلاح بجانب قدرته على إجراء تفجير تحت سطح الأرض، تهدف إلى تحقيق أكبر استفادة من عوائده المتفجرة، لأن قوتها القصوى البالغة 50 كيلوطن، أقل بكثير من قوة 400 كيلوطن لقنابل بي-61 النووية القديمة”.

أسلحة نووية تكتيكية وقنبلة جاذبية

تشمل النسخ الأقدم من القنبلة التي سيدمجها السلاح النووي الجديد، بي-61 “3” وبي-61 “4”، وهي أسلحة نووية تكتيكية يخزنها حلف شمال الأطلنطي “الناتو” في أوروبا لردع روسيا، بالإضافة إلى قنبلة الجاذبية النووية بي- 61 “7”.

ووفق الموقع، انتهى سلاح الجو الأمريكي من اختبار تصميم القنبلة النووية الجديدة على طائرة إف- 35 إيه في أكتوبر 2021، فيما استضافت قاعدة إيجلين الجوية بولاية فلوريدا الاختبارات النهائية للقنبلة على متن القاذفة بي2 في يونيو 2022.

برنامج إطالة العمر للأسلحة

في حين دخلت قنابل بي-61 الخدمة لأول مرة عام 1968، تظهر وثائق ميزانية القوات الجوية الأمريكية، أنه من المتوقع أن تشتري قرابة 900 من أجهزة التعقب الموجهة لقنابل نووية، بعد أن بدأت فعليًّا في تصنيع تلك الأجهزة في مايو 2022 على أن تواصل ذلك حتى عام 2026، بحسب إير فورس تايمز.

وإجمالًا، سيكلف ما يعرف ببرنامج إطالة الأسلحة النووية أكثر من 11 مليار دولار، فيما سيضيف 20 عامًا أخرى إلى متوسط ​​العمر المتوقع للأسلحة. بحسب وزارة الطاقة الأمريكية، سيعالج ذلك البرنامج جميع المخاوف المتعلقة بعمر الأسلحة النووية بي61، وتحديث مميزات السلامة والتحكم الخاصة بها، مع دعم توافقها مع تصميمات الطائرات المستقبلية.

ربما يعجبك أيضا