الصين وروسيا في تدريبات عسكرية مشتركة بموسكو.. ماذا بعد؟

رنا أسامة

قالت وزارة الدفاع الصينية إن مشاركة بكين في التدريبات المشتركة لا ترتبط بالوضع الدولي والإقليمي الحالي.


أعلنت الصين أنها سترسل قوات إلى روسيا للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة، تضم كلًّا من الهند وبيلاروسيا ومنغوليا وطاجيكستان ودول أخرى.

وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان أمس الأربعاء 17 أغسطس 2022، إن مشاركة بكين في التدريبات المشتركة لا ترتبط بالوضع الدولي والإقليمي الحالي. وأشاد وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، بتلك التدريبات، علمًا بأن روسيا والصين تجريان تدريبات عسكرية منذ 2005.

رسالة روسية.. واتفاق تعاون

أعلنت موسكو الشهر الماضي، خططًا لإجراء تدريبات فوستوك، من 30 أغسطس إلى 5 سبتمبر. وقالت حينها إن قوات أجنبية ستشارك في التدريبات، دون أن تسميها. وبحسب وكالة رويترز، يبدو أن روسيا تهدف إلى إرسال رسالة مفادها أنه رغم الحرب المكلفة في أوكرانيا، فإنها لا تزال تركز على الدفاع عن أراضيها بالكامل، وقادرة عسكريًّا على مواصلة عملها كالمعتاد.

وقد أوضحت وزارة الدفاع الصينية أن مشاركتها في التدريبات العسكرية، تأتي في إطار اتفاق تعاون ثنائي سنوي مع روسيا. وقالت، في بيانها، إن الهدف من المشاركة هو تعميق التعاون العملي والودي مع جيوش الدول المشاركة، وتعزيز مستوى التعاون الاستراتيجي بين الأطراف كافة، فضلًا عن تعزيز القدرة على الاستجابة للتهديدات الأمنية المختلفة.

موسكو وبكين.. علاقات وطيدة

أشارت رويترز إلى أن العلاقات بين بكين وموسكو توطدت في عهد الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفي أغسطس 2021 الماضي، أجرت روسيا والصين تدريبات عسكرية مشتركة، أطلق عليها سيبو/التعاون – 2021، في إقليم نينجشيا الصيني، بمشاركة أكثر من 10 آلاف جندي.

وأشاد وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، بتلك التدريبات التي استخدم فيها جنود روس أسلحة صينية لأول مرة، علمًا بأن روسيا والصين تجريان تدريبات منذ 2005. وفي أكتوبر الماضي أجرت موسكو وبكين مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان، وأجرت سفن حربية روسية وصينية أيضًا أولى دورياتها المشتركة في غرب المحيط الهادئ.

شراكة بلا حدود

قبل وقت قصير من بدء روسيا ما تسميه عملية عسكرية بأوكرانيا، في 24 فبراير الماضي، أعلنت بكين وموسكو شراكة بلا حدود. ومع ذلك قال مسؤولون أمريكيون إن الصين لم تتهرب من العقوبات الغربية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية على روسيا، أو تزود الأخيرة بمعدات عسكرية.

ولفتت رويترز إلى أن المنطقة العسكرية الشرقية لروسيا تضم جزءًا من سيبيريا، ومقرها الرئيس في خاباروفسك، بالقرب من الحدود الصينية. والحاصل أن روسيا، رغم خوضها حربًا، دخلت شهرها السادس، لا تزال تريد أن تقول للعالم إنها ما زالت قوية وتستطيع الدفاع عن كامل أراضيها.

ربما يعجبك أيضا