مسؤول عسكري لبناني: دعم الجيش أمر حاسم لتجنب سقوط البلاد في الفوضى

ولاء عدلان

رؤية

بيروت – نبه البنك الدولي في تقرير حديث له، اليوم الأربعاء، إلى أن الجيش اللبناني مهدد الآن بأحد أسوأ الانهيارات المالية التي شهدها العالم خلال 150 عاما الماضية.

وبحسب وكالة “أسوشييتد برس”، الانهيار الاقتصادي بات يشكل ضغوطا غير مسبوقة على القدرات العملياتية للجيش ما يؤدي إلى تجفيف رواتب الجنود وتدمير روحهم المعنوية.

وأكد مسؤول عسكري لبناني بارز لـ”أسوشيتد برس” أن الوضع الاقتصادي أثر بشكل كبير على الروح المعنوية للجنود، وقال “ليس هناك شك في أن هناك استياء كبيرا في صفوف الجيش”.

وأضاف: “قيادة الجيش قلقة بشأن تطورات الوضع الأمني على الأرض والقدرة على التعامل مع هذه القضية”، معتبرا أن دعم الجيش “أمر حاسم” لتجنب سقوط لبنان في الفوضى.

وكان قائد الجيش العماد جوزيف عون حذر في خطاب ألقاه أمام ضباط في مارس الماضي من أن الجنود “يعانون ” منتقدا “صراحة ” القيادة السياسية، التي قال إنها أصيبت بالشلل بسبب الاقتتال الداخلي، ولم تفعل أي شيء تقريبا لمعالجة الأزمة.

تعد تلك التصريحات غير مسبوقة لضباط في الجيش، حيث لا يسمح لهم بالإدلاء بتصريحات سياسية بهذا الشكل الصريح، عادة.

يشار إلى أن الجيش اللبناني يوازن جزئياً حزب الله، المدعوم من إيران، والذي يتمتع بقوة مسلحة قوية، فضلاً عن هيمنة سياسية واسعة، ما يدفع العديد من المراقبين من التخوف الكبير من انهيار المؤسسة العسكرية الرسمية، بما يتيح المجال بالتالي لحزب الله للحلول مكانها والإمسكاك بكافة شؤون البلاد سياسيا وأمنيا.

ربما يعجبك أيضا