خطة ليبية لحلحلة الانسداد السياسي.. تحركات للاستقرار وتوقعات بتدخل أمريكي

عاطف عبداللطيف
علم ليبيا

الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان وضع أطر للأمن والاستقرار في المنطقة، وليبيا على وجه التحديد، في ظل الحاجة الماسة إلى ثروات النفط والغاز.


خاص – رؤية

أعلن المجلس الرئاسي الليبي التوافق بشأن إطارٍ عام لـ”خطة عمل تعالج الانسداد السياسي في البلاد”، تهدف لإنهاء الانقسام والحدّ من التدخل الأجنبي.

وقال المجلس، في بيان اليوم الثلاثاء 5 يوليو 2022، تكليف النائب عبدالله اللافي بإجراء مشاورات عاجلة مع الأطراف السياسية، لتحقيق التوافق على تفاصيلها، وإطلاقها في ما بعد كخارطة طريق واضحة المسارات والمعالم، “تُنهي المراحل الانتقالية عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية في إطار زمني محدد”.

قرارات نحو الاستقرار

بحسب موقع الشرق، تشمل الخطة الحفاظ على وحدة البلاد، وإنهاء شبح الحرب وإنهاء الانقسام، وتعزيز حالة السلام القائم، وتجنب الفوضى، وكذلك الحدّ من التدخل الأجنبي، والدفع باتجاه حل وطني يقدم على ما سواه.

وأعلن الجيش الوطني الليبي، يوم السبت الماضي، أن القيادة العامة ستتخذ القرارات اللازمة لصيانة الاستقرار ومنع أي جهة من الانفراد بالسلطة أو فرض مشاريع خاصة. في حين دعت الأمم المتحدة إلى الهدوء بعد أن اقتحم محتجون مقر البرلمان الواقع في مدينة طبرق، شرقي البلاد، ليل الجمعة، وأضرموا النار في جزء من المبنى.

تطور كبير

في تطور كبير لما تشهده ليبيا من أحداث متواترة، أكد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، تأييده الاحتجاجات في البلاد حاليًّا، المطالبة بتغيير القيادة السياسية، والوصول إلى انتخابات تشريعية ورئاسية.

وخرجت مظاهرات غاضبة في عدة مدن ليبية، الجمعة، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار، وتجمع عدة مئات في ساحة الشهداء بطرابلس مرددين شعارات تنتقد الفصائل المسلحة والسياسيين، وتنادي بإجراء انتخابات، في أكبر احتجاجات تشهدها العاصمة ضد النخبة الحاكمة منذ سنوات.

تخل أمريكي محتمل في ليبيا

أشار أستاذ العلوم السياسية الليبي، محمد إدريس، إلى احتمالات كبيرة بتدخل الولايات المتحدة بقوة لترتيب المشهد السياسي الليبي، ولكن ليس العسكريًّا، بل عبر ضغوط أو توصيات بإشراف أممي على الأطراف، حال استمرار التخبط أو التظاهرات، وعدم السير في طريق انتظام العملية السياسية، والمسار الديمقراطي.

وأوضح إدريس في تصريح خاص لشبكة رؤية الإخبارية أن التحرك الأمريكي المحتمل مرتبط ارتباطًا وثيقًا بملف الثروات النفطية والغاز، وبالتالي الأمن الاقتصادي الغربي، لا سيما في ظل توتر الأجواء بين الدول الغربية وروسيا من جراء الحرب في أوكرانيا، والعقوبات على موسكو.

وأضاف أن الولايات المتحدة وبريطانيا تريدان وضع أطر للأمن والاستقرار في المنطقة، وليبيا على وجه التحديد، في ظل الحاجة الماسة إلى ثروات النفط والغاز الليبي، مشددًا على أن الوضع في البلاد لن يستقيم إلا في وجود حكومة وبرلمان موحدين، وانتخابات ديمقراطية ونزيهة، وتحقيق مسارات العدالة السياسية لضمان استتباب الأمور في ملفي النفط والغاز، واستبعاد أي تدخل روسي.

ربما يعجبك أيضا