الصحافة الألمانية | نجاحات مشرفة للإماراتية «مريم المهيري».. وما علاقة مسجد هامبورغ بطهران؟

مترجمو رؤية

ترجمة: فريق رؤية

لبنان على حافة الهاوية

نشر موقع “فوكس” تقريرًا للكاتب “رالف الغضبان” تحدث عن التطورات الأخيرة في المشهد اللبناني، وعلاقة حزب الله بما يدور في هذا المشهد، وموقف واشنطن تجاه لبنان، لا سيما في ظل الإصرار الأمريكي على إتمام الانفاق النووي مع إيران.

فساد الطبقة الحاكمة

في لبنان حيث لا أمل في إصلاح الطبقة السياسية الفاسدة، يمارس حزب الله، الإرهاب ضد الشعب اللبناني والشرق الأوسط منذ عقود. وأصبحت لبنان الدولة الصغيرة الواقعة شمال إسرائيل الآن لعبة في يد الأصوليين الدينيين والديكتاتوريين، وبات الشعب اللبناني يعتمد بالكامل على المساعدات الإنسانية بسبب النهب والسرقة وسوء الإدارة.

لمحة عامة

مثّل الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ضربة موجعة للدستور وسيادة القانون في لبنان، حيث لم يناشد نصر الله الدولة اللبنانية لحل الأزمة في البلاد، ولم يطالب كذلك في النهاية بتشكيل حكومة، بل ادّعى صراحة أنه يستطيع أن يحل الأزمة الحالية للبلاد عن طريق إمكانية الحصول على النفط من حليفه الإيراني، ودعا الأطراف الأخرى إلى مطالبة حلفائهم المزعومين أن يفعلوا الشيء نفسه.

طوائف دينية

بات لبنان على شفا تقسيم ديني وطائفي بغيض؛ لذلك اجتمع قادة الدروز من جميع الأطياف وتعهدوا بتسوية نزاعاتهم وخلافاتهم بزعم أن مصالح الطائفة الدرزية على المحك، كما قامت الطائفة السنية بالأمر ذاته، حيث اجتمع كبار قادة السنة أيضًا بمفتي الجمهورية اللبنانية وأكدوا تضامنهم مع رئيس الوزراء السابق سعد الحريري من أجل إظهار وحدة السنة أمام التماسك الشيعي بقيادة حزب الله وحركة أمل، لكن يظل المسيحيون هم المشتتون.

هذا التحزب الطائفي والمذهبي هو الذي يفسر عدم النجاح في تشكيل حكومة تكنوقراط حتى الآن لإنقاذ البلاد، وهو الشرط الأساسي لأوروبا والولايات المتحدة لاستمرار تقديم المساعدة، حيث لم يعد هناك ثقة في الطبقة السياسية التي تعدُّ الأكثر فسادًا في العالم، والتي تُتهم بسرقة 400 مليار دولار من أموال اللبنانيين على مدار الثلاثين عامًا الماضية، لتعاني لبنان من أزمة هي الأسوأ في العالم منذ 150 عامًا.

من جانب آخر، ترفض دول الخليج أيضًا مساعدة لبنان بسبب سيطرة حزب الله على الدولة بأكملها وسياسة البلاد، فقد فقدت لبنان سيادتها وأصبحت عمليًّا مقاطعة إيرانية تحت حكم حزب الله حتى تفاخر رئيس الاستخبارات الإيراني الأسبق ذات مرة، حيدر مصلحي في عام 2015، بأن إيران لها امتداد عربي بالفعل من خلال السيطرة على أربع عواصم عربية هي: بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء، بالإضافة لقطاع غزة.

اتفاقية الطائف

اتفاقية الطائف في المملكة العربية السعودية التي عُقدت في 22 أكتوبر 1989، وأنهت الحرب الأهلية في لبنان، والتي كانت مستمرة منذ عام 1975، كان من نتيجتها أن قبلت السعودية وجود القوات السورية في لبنان، خاصة بعد الاتفاق على نقل أجزاء مهمة من سلطة الرئيس المسيحي إلى رئيس الوزراء السني. وهنا بدأ رفيق الحريري الذي صار رئيسًا للوزراء استغلال منصبه في الحصول على عقود حكومية لإعادة إعمار البلاد لصالح شركة رفيق الحريري، كما عمل رياض سلامة الذي عيّنه الحريري محافظًا للبنك الوطني اللبناني على توفير الغطاء القانوني لعمليات السرقة والتربح.

 كما استغلت جميع الأحزاب توظيف أنصارها في الخدمات المدنية اعتمادًا على وزنهم السياسي، كما فعل نبيه بري، زعيم حركة أمل الشيعية، نفس الشيء، والذي استفاد من توظيف مئات الآلاف من الأشخاص في الوزارات، معظمهم لا يعرفون حتى مكان وجودهم، فقط أسماؤهم موجودة على جدول الرواتب. إضافة إلى ذلك، أجبرت حركة أمل على المشاركة في العديد من المشاريع الخاصة بدعم من السوريين باعتبارهم القوة الحامية، فجمعوا من جانبهم حصة من الدخل من جميع الشركات وأغرقوا البلاد بأكثر من مليون عامل سوري.

تمويل إيران لحزب الله بنسبة 100٪

كان المسيحيون هم أكبر الخاسرين من اتفاقية الطائف، فقد قاطعوا انتخابات عام 1992 البرلمانية، ومثّل ذلك خطيئة كبرى، حيث عينت سوريا سياسيين مخلصين لهم ودفعت بالقادة المسيحيين إلى المنفى، ونُزع سلاح كل الميليشيات باستثناء حزب الله، الذي جرى تصنيفه على أنه حركة مقاومة تقاتل الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان منذ عام 1982، لكن الحزب الممول بنسبة 100% من إيران، يعتبر نفسه جزءًا من الحرس الثوري الإيراني ويتبع ولاية الفقيه في إيران، ويخطط الحزب منذ تلك اللحظة للسيطرة على الدولة اللبنانية؛ ليبدأ من هضبة البقاع وجنوب بيروت للوصول لكامل الأراضي اللبنانية.

انقلاب حزب الله

بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان في مايو 2000 لم يعد بقاء حركة المقاومة اللبنانية مبررًا، ومن ثَمّ كان من المفترض أن يقوم حزب الله بتسليم أسلحته والاندماج في الجيش، الأمر الذي رفضه الحزب، وبعد اغتيال رفيق الحريري نزل ثلث اللبنانيين إلى الشوارع وطردوا السوريين من بلادهم، واستعاد لبنان سيادته، لكن حزب الله شن هجومًا مضادًا للسيطرة على البلاد وتحالف مع المعسكر المسيحي بقيادة العماد ميشال عون الذي أصبح رئيسًا للبنان، وأخفى حزب الله وجهه الإرهابي خلف واجهة مسيحية وانقلب على الدولة وحاصر مقعد رئيس الوزراء السني ستة عشر شهرًا، وعندما قررت الحكومة مصادرة شبكة الاتصالات غير القانونية للحزب وإزالة السيطرة غير القانونية على المطار، الذي كان بمثابة طريق إمداد مهم لشحنات الأسلحة من إيران، رد حزب الله بعنف، وراح ضحية هذه الأحداث العشرات من المدنيين ودمرت العديد من المنشآت.

فرض ضرائب على استخدام تطبيق واتس آب

بعد اجتماع أطراف النزاع في الدوحة بقطر وتوقيع اتفاقية نصت على ما يسمى بـ “الديمقراطية التوافقية”، والتي تحصل بموجبها المعارضة اللبنانية على ثلث المناصب الوزارية، ومن ثم يمكنها أن تعطل قرارات الأغلبية، وبعد ضغوط متواصلة، بما في ذلك إغلاق البرلمان وقتل العديد من البرلمانيين والصحفيين، وافقت الأغلبية على تغيير قانون الانتخابات. وفي عام 2016 فاز حزب الله في الانتخابات العامة؛ ما أجبر المعارضة على انتخاب ميشال عون رئيسًا، وتسارعت وتيرة نهب الدولة والمجتمع وأصبح مسيحيو عون جزءًا من الحكومة بعد اتفاقات الدوحة، وأرادوا تعويض الوقت الضائع خارج السلطة؛ فاحتلوا وزارة الطاقة. وبعد اثني عشر عامًا تسببت في ديون تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار، ولم تحقق إمدادًا كاملاً بالكهرباء، كما تسبب فرض ضرائب على استخدام واتس آب في 17 أكتوبر 2019 في غضب الشعب اللبناني ونزوله إلى الشوارع والإطاحة بالحكومة. ويحاول حزب الله دائمًا التحكم في المشهد السياسي اللبناني، سواء كان ذلك عن طريق التحالفات السياسية، أم عن طريق استغلال قوته العسكرية ليبقى دائمًا المتحكم في مصير ومستقبل البلاد دون الظهور في الواجهة.

مريم المهيري.. وجه مشرف لدولة الإمارات

نشر موقع “زوددويتشا تسايتونج” مقالًا للكاتب “بول أنطون كروجر” تحدث عن المهندسة مريم المهيري التي درست الهندسة الميكانيكية في مدينة آخن الالمانية، وعادت لدولة الإمارات لتتولى وزارة الأمن الغذائي والمائي وتنقل خبراتها التي اكتسبتها من الدراسة في ألمانيا إلى دولتها التي باتت تطل على العالم بواجهة جديدة وإشراقة تلائم وتندمج مع تحديات العصر.

ولطالما أرادت المهيري أن تفعل شيئًا لم تفعله أي امرأة إماراتية أخرى، لذلك تقول: “كنت دائمًا أفكر وأنا حتى في سن المراهقة، كيف أصنع شيئًا تعجز النساء عن صنعه؟ فكنت أركب الخيل وأحب الغوص وألعب التنس، ومن حسن الحظ أنني أصبحت وزيرة الدولة لشؤون المياه والأمن الغذائي، وهو منصب لم تشغله امرأة قبلي، ليس فقط في دولة الإمارات، ولكن في العالم أجمع؛ فقد أنشئ هذا المنصب خصيصًا لأجلي”.

الدراسة في ألمانيا

تتابع المهيري بأنها أخذت تبحث عن مكان لاستكمال دراستها خارج الإمارات، فساقها القدر إلى مدينة آخن الألمانية، حيث كان عمها يدرس الدكتوراه هناك، وبعد زيارة قامت بها الأسرة للعم هناك تغيرت البوصلة من الولايات المتحدة أو بريطانيا التي كانت تفكر فيها في البداية إلى ألمانيا، فذهبت إلى هناك كأول إماراتية تدرس بكلية الهندسة الميكانيكية RWTH في العالم، وعادت لتتولى منصب المفوض الخاص للعلاقات مع جمهورية ألمانيا الاتحادية.

التسامح والتعايش سمة دولة الإمارات

واصلت المهيري بأنها أرادت أن تكون نقطة الاتصال بين ألمانيا ودولة الإمارات، وأن عليها أن تنقل الصورة الحقيقة لبلدها الذي يفتح ذراعيه للمجتمع الدولي، وتؤكد أن التسامح والتعايش السلمي من ثوابت حكومتها، حيث يعيش في دبي أكثر من 200 جنسية، وهناك الكنائس والمعابد البوذية والمعابد اليهودية، كما قامت الإمارات بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ومن ناحية أخرى فإن إمكانات دولة الإمارات تؤهلها للشراكة الاقتصادية وتبادل التكنولوجيا مع ألمانيا.

والتقت المهيري، التي درست أيضًا هندسة الطيران في ألمانيا مع وزير البيئة الإماراتي الذي كان صديقًا لوالدها، والذي تحدث معها عن دور الشركات الحديثة الناشئة في مجال الزراعة المستدامة في ظل الظروف القاسية في صحراء الإمارات باستخدام أساليب جديدة، واتجهت المهيري إلى العمل في مجال المرشحات الحيوية والمرشحات الميكانيكية، وإعادة استخدام المياه مرة أخرى، وبعدها تقدمت بمشروع يتعلق بالمشروعات الناشئة في Ag-Tech التي تستخدم الابتكارات التقنية الاقتصادية في الزراعة الحديثة.

 واتخذت القيادة السياسية مبادرة لتنفيذ المشروع الذي يتناسب مع رؤية تنمية الإمارات، واستطاع هذا المشروع أن يحقق نجاحات عظيمة فيما يخص توفير المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي وتحلية مياه البحر، الأمر الذي ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لدولة الإمارات في العديد من المحاصيل الزراعية. وتعمل المهيري الآن على جذب المستثمرين الألمان للسوق الإماراتية في هذا المجال؛ لتحقيق الخطة الطموحة بتصدير الفاكهة والخضروات إلى جميع أنحاء العالم.

وقد اكتسب الأمن الغذائي أهمية استراتيجية بعد أن واجهت دول الخليج الثرية مشاكل في الإمداد في عام 2008 نتيجة للأزمة المالية العالمية. وتخطط المهيري بحلول عام 2051 أن تصل إلى المرتبة الأولى في مؤشر الأمن الغذائي العالمي.

مسجد هامبورغ أداة في يد الحرس الثوري الإيراني

نشر موقع “فيلت” تقريرًا للكاتب “إبراهيم نبر” أكد خطورة استغلال المساجد من قِبل الحرس الثوري الإيراني، حيث يعمد تيار الإسلام السياسي إلى استخدام المساجد والمراكز الإسلامية كأداة لتنفيذ أجندات أيديولوجية وسياسية تؤثر على أمن أوروبا وسلمها الاجتماعي.

ولطالما اعتبر المركز الإسلامي في هامبورغ (IZH) مؤسسة دينية اجتماعية غير سياسية، لكن بيانات ونتائج مكتب حماية الدستور (وكالة الاستخبارات الداخلية) تؤكد أن المركز على علاقة وثيقة بالنظام الإيراني ومنظمات إرهابية. وأظهرت وثائق مكتب حماية الدستور أن المركز الاسلامي بهامبورغ يمثّل بؤرة استيطان إيرانية وامتدادًا لنظام الحرس الثوري الإيراني لتصدير الثورة الإسلامية إلى جميع أنحاء العالم.

وجاءت هذه النتائج لتؤكد ما ينفيه مرارًا وتكرارًا القائمون على المركز من أنه يمثّل امتدادًا للنظام الإيراني، والذي كان يحصل على الدعم السياسي من تحالف “الأحمر والأخضر” الحزبي بمجلس الشيوخ في هامبورغ. ورغم نفي مدير المركز الإسلامي الإمام محمد هادي وجود أي علاقة للمركز بالدولة الإيرانية، ورغم تأكيده في الوقت نفسه أنه على علاقة شخصية طيبة مع المرشد الأعلى للثورة الايرانية علي خامنئي، إلا أن وثائق مكتب حماية الدستور أكدت أنه ملزم بتعليمات النظام الإيراني، وأنه تلقى عدة رسائل من ممثل المرشد الأعلى، كما أن هذا المسجد هو الراعي للمسجد الأزرق في حي ألستر الخارجي بالمدينة ذاتها. وهذه الرسائل شبه الرسمية تؤكد أن هادي يعدّ نائبًا رسميًّا لخامنئي، كما تؤكد أيضًا أن مفتح على صلة وثيقة بمنكري الهولوكوست. وقد خلص تقرير مكتب حماية الدستور إلى أن المركز الإسلامي في هامبورغ يتبنى أيديولوجية خطيرة لا تتوافق مع القيم الأساسية للقانون الألماني.

تقرير حماية الدستور

قال المتحدث باسم مكتب حماية الدستور ماركو هاس إن التقرير الأخير للمكتب يؤكد أن المركز الإسلامي هو واحد من أهم مؤسسات النظام الإيراني في أوروبا، وذلك رغم تأكيد المركز أن نشاطه إسلامي بحت وأنه ملتقى بين الثقافات والأديان وشريك في النقاش حول السياسة والثقافة والمجتمع.

علاقة المركز بحزب الله

وفي سياق علاقات المركز الخارجية، ذكر التقرير أن هناك علاقات أيديولوجية بين المركز ومنظمة حزب الله الإرهابية. وقد حظرت وزارة الداخلية الاتحادية في مايو 2021 ثلاث جمعيات تتهم بجمع تبرعات لمنظمة حزب الله المحظورة والتي تعلن أنها تريد تدمير إسرائيل. وقد ذكر التقرير أن نائب رئيس المركز شارك في حدث نظمته منظمة حزب الله المحظورة، كما استقبل المركز أحد قادة الحزب المحظور.

ماذا بعد خمس سنوات من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا؟

نشر موقع “تاجسشاو” تقريرًا لفت إلى محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، وكيف جرى استغلالها من قبل الرئيس رجب طبب أردوغان؟ وتساءل عن أسباب حله للجنة التحقيقات الخاصة بهذا الحدث، ولماذا لم ينتظر حتى انتهاء التحقيقات ليغلق 180 منفذًا إعلاميًّا، واعتقل حوالي 150 صحفيًّا، وفصل أكثر من 100 ألف موظف حكومي، وطرد أكثر من 20 ألفًا من أفراد القوات المسلحة رسميًّا من الخدمة؟

وانتهز أردوغان هذه الفرصة وقال إن تلك المحاولة هي منحة من الله لتطهير بلادنا من الأعداء، على حد زعمه، فكانت هناك قوائم معدة سلفًا كما اعترف علي يلدريم، رئيس الوزراء آنذاك، والتُّهم التي كانت معدة سابقًا هي دعم منظمة إرهابية (حركة الداعية فتح الله غولن) المقيم في الولايات المتحدة، وهذه التهمة لا أساس لها من الصحة، حيث كان أعضاء هذه الحركة يشغلون مناصب عليا في الدولة والمجتمع، ولم يُمنعوا من ذلك أو تتم محاكمتهم.

الصراع على السلطة

هل صُدم حزب العدالة والتنمية وأردوغان بما صنعه أنصار حركة غولن؟ وهل سار أنصار الحركة مع أردوغان وحزبه على مبدأ “سمّن كلبك يأكلك”؟ يجيب المعارض التركي “سيزكين تانريكولو” بأنه من المؤكد أن هناك هدفًا مشتركًا للطرفين؛ وهو تحويل تركيا ذات التوجه الغربي إلى دولة إسلامية محافظة، لكن السعي وراء النفوذ والسلطة أدى في النهاية إلى تحويل الشركاء إلى أعداء لدودين، وقد اعترف رئيس الوزراء آنذاك بن علي يلدريم بصراحة بعد ليلة الانقلاب مباشرة بأنه كانت هناك قوائم معدة سلفًا لمحاكمة الإرهابيين، ثم جاءت محاولة الانقلاب للقضاء على منافس مهم كان في طريقه إلى السلطة.

وبعدما جرى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية بعد أسبوع من محاولة الانقلاب، حلها أردوغان فجأة بمرسوم رئاسي بعد قرابة خمسة أشهر من بداية عملها، وقد تم استجواب شهود مهمين، مثل رئيس الاستخبارات “هاكان فيدان”، ورئيس الأركان آنذاك “خلوصي أكار”، ورئيس الحكومة والانقلابيين والمسجونين، لكن لماذا صنع أردوغان ذلك؟ وأين نتائج تحقيقات هذه اللجنة؟ ولماذا لم يعلن عنها؟

كل هذه التساؤلات تبقى دون إجابة، لكن ما هو مؤكد أن أردوغان استطاع أن يغير التركيبة السياسية التركية عن طريق تغير الدستور، وتحويل نظام البلاد السياسي من البرلماني إلى الرئاسي، وهذه التغيرات لم يكن بمقدور حزب العدالة والتنمية أن يقوم بها لولا محاولة الانقلاب التي لا يزال يدور حولها الكثير من الشكوك وعلامات الاستفهام.

ربما يعجبك أيضا