الشارقة تسعى لإدراج 8 مواقع على قائمة اليونسكو للتراث العالمي

شيرين صبحي

رؤية
الشارقة- تسعى إمارة الشارقة إلى إدراج ثمانية من أهم مواقعها التراثية على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونيسكو، حيث قدمت ترشيحها في مارس الماضي في ملف بعنوان “الشارقة: بوابة الإمارات المتصالحة”.

وتروي المواقع الثمانية المرشحة في الملف سيرة المنطقة خلال القرنين الـ 19 والـ 20 وتحديداً خلال فترة الإمارات المتصالحة التي امتدت بين عامي 1820م و 1971م تلك الحقبة التي شهدت العديد من التغيرات المؤثرة وبلورت حالة من الاستقرار والأمن والتطور وصولاً إلى فترة قيام اتحاد “دولة الإمارات العربية المتحدة”، وفقا لوكالة “وام”.

وتتمثل المواقع المرشحة في مدينة الشارقة التاريخية “قلب الشارقة” والتي تُعتبر من أهم المعالم التراثية العمرانية في الإمارات وتأتي هذه الأهمية من تاريخ هذا المكان وما تحتويه أزقته وجدرانه من روايات تاريخية وما شهدته هذه المدينة من أحداث هامة ومحورية محفورة في تاريخ الذاكرة الإماراتية.

وساعد الموقع الاستراتيجي لمدينة الشارقة التاريخية ومينائها الحيوي في احتلال الإمارة مكانة بارزة على خارطة النشاط التجاري منذ القدم ويظهر ذلك في الكتب والوثائق التاريخية ومنها ما ذكره العالم العربي المسلم الشريف الإدريسي في أحد كتبه  وصف فيه ميناء الشارقة عام 1756 بأحد أهم الموانئ الرئيسية على الساحل بين القطيف في المملكة العربية السعودية و صير رأس الخيمة.

ويأتي الحصن ثاني المواقع المرشحة.. هذا المبنى الذي طالما اعتبره الإماراتيون رمزاً شامخاً يعكس التراث الإماراتي وتاريخ الشارقة وحكامها إذ كان الحصن في الماضي مقر إقامة عائلة القاسمي الحاكمة.

ويأتي مطار المحطة الجوي ثالثا والذي تم إنشاءه خلال فترة الإمارات المتصالحة وبالتحديد في ثلاثينات القرن الماضي وكان حينها أول مطار في الإمارات.

و يعتبر معسكر المرقاب رابع المواقع المرشحة .. فقد كانت المحطة مقر إقامة وتدريب القوات العسكرية في البداية لكن تطور القوات وازدياد أعدادها أوجد حاجة إلى مقر عسكري أكبر وأكثر تطوراً وهنا جاء قرار تأسيس معسكر المرقاب.

ويأتي حصن وواحة الذيد خامس المواقع المرشحة .. حيث تقع الذيد على مفترق طرق تنقل القوافل والسفر براً بين مناطق الإمارات وتحوي قلاعاً وحصوناً سكنها الأهالي منذ مئات السنين وبحكم احتوائها على واحة كانت الذيد إبان تلك الحقبة مقراً لقضاء فترة القيظ – الصيف.

فيما تعبر قلاع فلي سادس المواقع المرشحة و التي قامت بدور محوري خلال فترة الإمارات المتصالحة في ربط مناطق الإمارات عبر طرق برية ويضم الموقع المرشح قلعتين تم بناؤهما على تلال متباينة الارتفاع ليتمكن مَن بداخلهما من رؤية حدود المكان وضمان سلامة القوافل وحماية مصادر المياه المحيطة كما يحتوي أيضاً على فلج قديم يعود لمئات السنين كان يستخدم في نقل المياه من مصادرها إلى البرجين.

و تعد القرية التاريخية في وادي الحلو سابع المواقع المرشحة حيث يعكس “وادي الحلو” استقرار السكان واسلوب حياتهم في الماضي وبالتحديد خلال فترة الإمارات المتصالحة حين شهدت منطقة الوادي استقراراً وازدهاراً زراعياً وكانت منتجات الوادي الزراعية تُنقل لموانئ إمارة الشارقة لتصديرها.

وأخيرا تأتي قلعة خورفكان “الموقع الأثري” ثامن المواقع المرشحة وشكلت خورفكان البوابة البحرية الشرقية للإمارة ونقطة التقاء الطرق البحرية القديمة التي تربط أوروبا بآسيا و يضم الموقع المرشح في الملف قرية تاريخية بداخلها قلعة قديمة يعود تاريخ بنائها إلى فترة الغزو البرتغالي خلال القرن السابع عشر.
 

ربما يعجبك أيضا