علاء المشذوب يروي الواقع اليهودي في كربلاء قبل عام 1920

شيرين صبحي

رؤية
بغداد – صدرت حديثا عن دار سطور، رواية “حمّام اليهودي” للروائي علاء المشذوب، وفيها يسعى إلى معاينة الواقع اليهودي في مدينة كربلاء ما قبل سنة 1920 عبر شخصية مركزية ساردة لكل الأحداث التي تناولتها الرواية.

سردية يهودي عراقي استوطن كربلاء وأحبّ المدينة وعاش كل تفاصيلها اليومية والاجتماعية وطقوسها الدينية وتشبّع بها كلياً من دون أن يترك يهوديته، فكان منتمياً للمكان لا بوصفه طارئاً بسبب دينه المتعاكس مع دين المدينة ومذهبها المعروف، بل كان أحد أركانها الشخصية بوجاهته الاجتماعية وحضوره المؤثر، فتمكن في فترة قصيرة من أن يشتري بيتا لأسرته، ومن ثم يفتح محلا لصياغة الذهب، وبالتالي يكبر طموحه ليبني حمّاماً عاماً في المدينة، غير أن الحمّام لم يُكتب له النجاح بسبب طابع المدينة الديني المقدس واعتبار اليهود “أنجاسا” ولا يجوز للمسلمين أن يتحمموا فيه.

لكن ليس الحمّام هو القصة الرئيسية في الرواية، ويمكن القول إنه لا توجد قصة أصلاً في الرواية، ولا يوجد صراع ظاهري أو باطني ولا دراما سردية تتشابك خيوطها مع بعضها البعض، إنما يمكن أن نعدّها سيرة ذاتية ليهودي عاش أحداث كربلاء وبغداد والعراق في تلك الحقبة التي شهدت تقلبات سياسية كثيرة هدّدت الوجود اليهودي في البلاد على نحو مباشر منذ احتلال العراق من قبل القوات البريطانية، وما رافقها من دعوات تبشيرية ليهود العراق بالذهاب إلى فلسطين كأرض لميعاد اليهود.

ربما يعجبك أيضا