مجلس الدولة الفرنسي يؤيد حل بركة سيتي وإغلاق جامع بانتين الكبير

محمود رشدي

رؤية

باريس- أيدت أعلى هيئة قضائية في فرنسا، مجلس الدولة، حل جمعية بركة سيتي الإسلامية، التي صدر مرسوم من وزارة الداخلية بحلّها في 28 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، ورفض طعنها في القرار، معتبرة في حيثيات قرارها أن خطابات ودعوات رئيس الجمعية تشكل بالفعل خطاباً يحرض على التمييز، والكراهية، والعنف.

وأيد المجلس اليوم الأربعاء أيضاً، قرار وزارة الداخلية الفرنسية بإغلاق جامع بانتين الكبير، المتهم باحتضان متطرفين، وإتاحة المجال لدعاة متشددين بالخطابة فيه وبث خطابات الكراهية والدعوة إلى العنف، وفق ما نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، مساء اليوم الأربعاء.  بحسب فرانس برس.

وأوضح قضاة المجلس، أن تصريحات مؤسس الجمعية إدريس ايمو، المعروف أيضاً باسم سي حمادي يمكن أن تُنسب إلى الجمعية نفسها، وتشكل خطاباً يحرض على التمييز، أو الكراهية، أو العنف، ما يُبرر حلها.

يُذكر أن الحكومة الفرنسية قررت في 28 أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، بعد 12 يوماً من ذبح المدرس صامويل باتي على يد شاب متطرف، جمعية البركة سيتي لدورها في التحريض على الكراهية ونشر خطاب العنف، والتمييز، بدعوى الدفاع عن المسلمين.

واتهم مرسوم الحل، المنظمة غير الحكومية التي تدعي العمل في مجال الإغاثة والعمل الخيري لمساعدة المسلمين بنشر والدعوة لنشر أفكار بغيضة، وتمييزية وعنيفة عبر الإنترنت، وبالصلات المشبوهة مع مع تنظيمات الإسلام الراديكالي.

ومن جهة أخرى قال مجلس الدولة، إن الحكومة لم تُخطئ بإغلاق المسجد الكبير في بانتين، في ضواحي باريس، بسبب الأفكار والنظريات التي تورط القائمون عليه في نشرها والدعوة إليها، ما جعلها لا تقل عن الدعوة الصريحة للعنف وتزكية الإرهاب.

وأوضح قرار المجلس أنه يمكن رفع الحظر، وتجميد قرار الإغلاق إذا بادر القائمون على المسجد بتخليصه من الأئمة والخطباء الذين يدعون إلى العنف والقتل، ونشر الفتاوى التي تشجع على الإرهاب باسم الدين.

ربما يعجبك أيضا