بيان خليجي أمريكي مشترك.. أبرز النقاط

محمد عبدالله
علما السعودية وأمريكا

بيان خليجي أمريكي مشترك في ختام قمة جدة للأمن والتنمية حمل رسائل صريحة وأخرى مبطنة لإيران وتأكيد على خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل


شدد البيان الخليجي الأمريكي المشترك الصادر عن قمة جدة للأمن والتنمية، اليوم السبت 16 يوليو 2022، على دعم القمة لضمان خلو الخليج من أسلحة الدمار الشامل كافة.

وبحث القادة السبل الكفيلة بتكثيف التعاون المشترك في سبيل تعزيز الردع والقدرات الدفاعية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتطوير التكامل والاندماج في مجالات الدفاع الجوي والصاروخي، وقدرات الأمن البحري، ونظم الإنذار المبكر وتبادل المعلومات والخبرات التقنية.

التعافي الاقتصادي والترحيب الأمريكي

أعرب القادة عن التزامهم بتطوير التعاون المشترك في سبيل دعم جهود التعافي الاقتصادي الدولي، ومعالجة الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وضمان مرونة سلاسل الإمدادات، وأمن إمدادات الغذاء والطاقة، وتطوير مصادر وتقنيات الطاقة النظيفة، ومساعدة الدول الأكثر احتياجًا والمساهمة في تلبية حاجاتها الإنسانية والإغاثية.

ورحبت أمريكا بقرار مجموعة التنسيق العربية، التي تضم 10 مؤسسات تمويل تنموية وطنية، بتقديم 10 مليارات دولار، بغرض الاستجابة لتحديات الأمن الغذائي إقليميًّا ودوليًّا، وبما يتفق مع أهداف “خارطة الطريق للأمن الغذائي العالمي نداء للعمل” التي تقودها أمريكا. وثمّن القادة الإعلان الأمريكي بتقديم بليون دولار لتلبية حاجات الأمن الغذائي الملحة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

استقرار أسواق النفط

نوه القادة بالجهود القائمة لـ”أوبك +” بهدف تحقيق استقرار أسواق النفط العالمية، وبما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين، ويدعم النمو الاقتصادي. ورحب القادة بقرار أعضاء “أوبك +” الأخير بزيادة الإنتاج لشهري يوليو وأغسطس، وعبروا عن تقديرهم لدور المملكة العربية السعودية القيادي في تحقيق التوافق بين دول “أوبك +”.

ورحب الرئيس الأمريكي أيضًا بإعلان عدد من الشركاء من دول مجلس التعاون لدول الخليج، خططهم لاستثمار 3 مليارات دولار في مشاريع تتوافق مع أهداف مبادرة الشراكة العالمية للاستثمار والبنية التحتية التي أعلنت عنها أمريكا، للاستثمار في البنى التحتية الرئيسة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بما في ذلك الاستثمار في مشاريع تعزز أمن الطاقة، والمناخ، والاتصال الرقمي.

دعم شبكة مستشفيات القدس الشرقية

عبّر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جوبايدن، عن تقديره لتبرع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بـ100 مليون دولار لدعم شبكة مستشفيات القدس الشرقية، والتي تقدم الرعاية الصحية الضرورية والمنقذة لحياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية.

وشدد القادة على التزامهم المشترك بحفظ أمن المنطقة واستقرارها، ودعم الجهود الدبلوماسية الهادفة لتهدئة التوترات الإقليمية، وتعميق تعاونهم الإقليمي الدفاعي والأمني والاستخباري، وضمان حرية وأمن ممرات الملاحة البحرية، على حد سواء، بما يحفظ للجميع سيادته.

الشراكة الاستراتيجية.. وخلو الخليح من «الدمار الشامل»

تثمّن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تشديد الرئيس الأمريكي على الأهمية التي توليها الولايات المتحدة الأمريكية لشراكتها الاستراتيجية مع دول الخليج، وأنها تقف على أهبة الاستعداد للعمل جماعيًّا مع أعضاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لردع ومواجهة جميع التهديدات الخارجية لأمنهم، وضد أي تهديدات للممرات المائية الحيوية، خاصة باب المندب ومضيق هرمز.

وأشار القادة إلى دعمهم لضمان خلو منطقة الخليج من كل أسلحة الدمار الشامل، مؤكدين مركزية الجهود الدبلوماسية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وللتصدي للإرهاب وجميع الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار. وأشاد القادة بالتعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية في دعم أمن واستقرار المنطقة وممراتها البحرية.

تطوير التعاون وقوات المهام المشتركة

شدد القادة على عزمهم على تطوير التعاون والتنسيق بين دولهم في سبيل تطوير قدرات الدفاع والردع المشتركة، إزاء المخاطر المتزايدة لانتشار أنظمة الطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة، وتسليح الميليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة، بما في ذلك ما يتناقض مع قرارات مجلس الأمن.

ورحب القادة أيضًا بإنشاء “قوة المهام المشتركة 153” و”قوة المهام المشتركة 59″، واللتان تعززان الشراكة والتنسيق الدفاعي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقيادة المركزية الأمريكية، بما يدعم رصد التهديدات البحرية ويطور الدفاعات البحرية، عبر توظيف أحدث المنظومات والتقنيات.

ربما يعجبك أيضا