بومبيو: نحقق في هجمات «دماغية» استهدفت دبلوماسيين في كوبا والصين

ولاء عدلان

رؤية

واشنطن – رد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، على الاتهامات التي طالت وزارته بسبب التقاعس عن التحقيق في إصابات الدماغ الغامضة التي تعرض لها عدد من الدبلوماسيين الأمريكيين خلال السنوات القليلة الماضية، مؤكدا أن “التحقيق جارِ وأي مسؤول عن هذه الحوادث سيُحاسب”.

ومنذ أواخر 2016، بدأ دبلوماسيون أمريكيون في هافانا الإبلاغ عن آلام في الآذان وأعراض أخرى غامضة، ما دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى سحب نصف موظفي السفارة الأمريكية، وطرد دبلوماسيين كوبيين رداً على ذلك، هذا نقلا عن “فرانس برس”.

وظهرت حالات مماثلة في 2018 بين أمريكيين في غوانغتشو في جنوب الصين وربط حينها بومبيو الوضع في البداية بالإصابات في هافانا.

لكن صحيفة “نيويورك تايمز” أوردت في تحقيق نشر أول أمس، أن وزارة الخارجية قللت من أهمية الحوادث في الصين ولم تفتح تحقيقاً مماثلا، لافتة إلى أن عميلاً سرياً لوكالة الاستخبارات الأمريكية في موسكو عانى أيضاً من صداع شديد أجبره على التقاعد، ما أثار الشكوك في أن روسيا تشن حرباً غير تقليدية على أمريكيين في مواقع متعددة.

وقال بومبيو للصحفيين، أمس: إنه وضع معقد جدا ولا يوجد حتى الآن أي تحليل كامل للحكومة الأمريكية يفسر بشكل قاطع طريقة ظهور كل هذه الحالات.

وأضاف: هناك نظريات عدة، ويجب أن تعلموا أن هناك موارد كبيرة للحكومة الأمريكية مخصصة لاكتشاف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين.

ويشكل ذلك رداً على تصريحات ترى أن الردود لم تكن قوية بما فيه الكفاية بسبب دوافع سياسية، إذ كان ترامب حريصاً على إيجاد ذريعة لإنهاء مصالحة الرئيس السابق باراك أوباما مع كوبا وتجنب مواجهة روسيا أو الصين.

وقال بومبيو – الذي قاد وكالة الاستخبارات المركزية قبل أن يصبح وزيراً للخارجية-  إنه ملتزم شخصياً بالتأكد من أن جميع الدبلوماسيين بصحة جيدة ويتمتعون بالأمان والحماية.

ربما يعجبك أيضا