مصادرلـ«العربية»: تركيا ترفض منح الجنسية لـ50 إخوانياً

محمود رشدي

رؤية

أنقرة – رفضت السلطات التركية منح الجنسية لعدد من قيادت الجماعة يقيمون على أراضيها، وقيادات أخرى تقيم خارج أراضيها، كانوا قد تقدموا بطلبات للحصول على الجنسية، بعدما كشفت تقارير تورطهم في التعاون مع دول خارجية بينها إيران ودول أخرى، وتدريب العناصر التابعة للجماعة داخل جورجيا على اختراق الأمن السيبراني، وجمع المعلومات عبر وسائل التواصل، واختراق حسابات وصفحات تواصلية، ما قد يشكل خطراً على الأمن القومي التركي مستقبلا في حالة حصول هولاء على الجنسية. بحسب موقع “العربية نت” .

وأكدت المعلومات أن اثنين من هولاء القيادات، الذين رفضت تركيا منحهم الجنسية، ثبت تعاونهم مع إيران، ويقيمون في إحدى الدول الأوروبية.

يأتي ذلك فيما ألقت السلطات التركية القبض على أحد المحكوم عليهم بالإعدام في قضية كبيرة في مصر، وينتمي لأحد التنظيمات المتطرفة، وقامت بالإفراج عنه مؤخرا مع تحديد إقامته جبريا، وهو ما خلق أزمة بين النظام التركي وجماعة الإخوان والتنظيمات الموالية لها والتي بدأت تشك في نوايا الأتراك تجاهها.

يأتي ذلك بعد أيام من موافقة السلطات التركية على منح عدد آخر من قيادات الإخوان ما يُعرف بـ”الإقامة الدائمة” وليس الجنسية، وفق اتفاق مسبق بين قيادات الجماعة ووزير الداخلية التركي، وبوساطة وترتيب من ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، حيث طالبت الجماعة عناصرها الذين حصلوا على موافقات بتجهيز أوراقهم لتسليمها لدار الهجرة خلال أيام، وتحديد موعد البصمة، واستخراج الإقامات.

وأبلغت الجماعة أنصارها الذين لم يحصلوا على موافقات بالإقامة الدائمة بأنه سيتم فتح مرحلة جديدة لاستقبال طلباتهم، بعد استيفاء المعايير التي تم الاتفاق عليها مع وزارة الداخلية التركية، مشيرة إلى أن الجماعة تمكنت من الاتفاق مع إدارة الهجرة في إسطنبول وأنقرة للبدء في تلقي الطلبات، بعدما كانت قد توقفت حتى مارس من العام المقبل.

وتعد هذه صدمة جديدة تلقتها جماعة الإخوان، ومن أقرب حلفائها، وهو النظام التركي، حيث رفضت السلطات التركية منح الجنسية لنحو 50 من أفراد الجماعة، بينهم قيادات كبيرة وعناصر من الصف الأول.

ربما يعجبك أيضا