أسترازينيكا تطالب وكالة الأدوية الأوروبية بترخيص لقاحها بالاتحاد الأوروبي

أماني ربيع

رؤية

لندن – طالبت شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، اليوم الثلاثاء وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) بمنح لقاحهما ضد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ترخيصا للاستخدام الطارئ في الاتحاد الأوروبي.

وكما أكدت الوكالة الأوروبية، سيقوم خبراء الأدوية البشرية بتحليل حزمة البيانات الكاملة المتاحة في “أقصر وقت ممكن” وسيكون بإمكانهم إصدار استنتاجاتهم بشأن إمكانية منح المفوضية الأوروبية الترخيص المشروط لشركة أسترازينيكا في وقت لاحق هذا الشهر.

وإذا ما تم اعتماد لقاح أكسفورد من قبل العلماء الأوروبيين، فسيكون لقاح (كوفيد-19) الثالث الذي يتلقى الضوء الأخضر في الاتحاد الأوروبي بعد لقاحي فايزر/ بيونتيك ومودرنا، بحسب وكالة الأنباء الإسبانية.

وأشادت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بـ “الأخبار السارة” التي تشير إلى أن “أسترازينيكا طالبت السماح باستخدام لقاحها في الاتحاد الأوروبي” وأكدت أنه “بمجرد حصول اللقاح على الموافقة العلمية (وكالة الأدوية الأوروبية)” ستعمل بروكسل “بأقصى سرعة للسماح باستخدامه في أوروبا”.

وشددت وكالة الأدوية الأوروبية الثلاثاء على أنها ستدعم هذا اللقاح فقط خلال تلك الفترة الزمنية إذا كانت البيانات المقدمة حول “جودة وسلامة وفعالية اللقاح قوية وكاملة بما فيه الكفاية، وأن أي معلومات ضرورية لإكمال التقييم يتم إرسالها على الفور” من جانب أسترازينيكا.

وقيمت وكالة الأدوية الأوروبية في الأسابيع الأخيرة البيانات المتعلقة بعملية الإنتاج ومكونات اللقاح وجودته بشكل عام، بالإضافة إلى بعض الأدلة على سلامته وفعاليته من خلال تحليل مشترك للبيانات السريرية المؤقتة من أربع تجارب جارية في المملكة المتحدة والبرازيل وجنوب أفريقيا.

وقدمت أسترازينيكا وأكسفورد مؤخرا حزمة بيانات جديدة تحتوي على إجابات لاستفسارات خبراء الأدوية البشرية حول فعالية وسلامة اللقاح، والتي سيتم تحليلها من قبل خبراء أوروبيين على مدار الأسابيع الثلاثة المقبلة، قبل السماح باستخدام اللقاح في حملات التطعيم ضد (كوفيد-19) في الدول الأوروبية، والتي لا يمكنها حتى اليوم سوى استخدام لقاحي فايزر ومودرنا.

وإذا حصلت أسترازينيكا على الضوء الأخضر، مثل اللقاحين الآخرين المصرح بهما بالفعل في الاتحاد الأوروبي، فسيكون ترخيصا مشروطا وليس نهائيا، لذلك سيتعين عليها الالتزام بمراقبة حملات التطعيم ومواصلة فحص متطوعي التجارب السريرية لمدة عامين على الأقل للكشف عن أي مشكلات في فعالية اللقاح أو أي آثار جانبية لم تظهر حتى الآن في الدراسات التي أجريت.

ربما يعجبك أيضا