الأمم المتحدة تطالب بتحرك دولي من أجل عودة الديمقراطية في ميانمار

محمود رشدي

رؤية

نيويورك- دانت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة بميانمار كريستين شرانر برغنرتدين، الممنوعة من دخول البلاد، «بشدة» اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التدابير الأخيرة التي اتخذها المجلس العسكري، داعية إلى تحرك دولي للعودة إلى الديمقراطية في هذا البلد.

وقالت في مداخلة عبر الفيديو إلى الأعضاء الـ193 في الجمعية العامة المجتمعين في جلسة مخصصة لميانمار في مقر الأمم المتحدة: «أدين بشدة التدابير الأخيرة المتخذة من الجيش وأدعوكم جميعاً إلى أن تبعثوا معاً رسالة واضحة للمناداة بالديمقراطية في ميانمار». بحسب روسيا اليوم.

وأضافت: «من غير المقبول استخدام القوة القاتلة وزيادة عدد القتلى». وتابعت: «أعمال الجيش غير مبررة وعلينا أن نستمر في الدعوة إلى قلب هذا الوضع غير المقبول من خلال كافة السبل الجماعية والثنائية لإعادة بورما إلى طريق الإصلاح الديمقراطي».

وأكدت الموفدة أن المجلس العسكري عرقل حتى الآن رغبتها في زيارة ميانمار. وأوضحت أن هذه الزيارة يجب أن تتم «شرط أن أتمكن من لقاء المسؤولين الحكوميين الموقوفين» وبينهم الزعيمة المعزولة أونغ سان سو تشي.

وتابعت: «للأسف النظام الحالي طلب مني حتى الآن تأجيل أي زيارة. يبدو أنهم يريدون مواصلة حملة الاعتقالات على نطاق واسع».

وقالت: «إنه أمر قاسٍ وغير إنساني. وإذا كان هناك تصاعد للوحشية العسكرية – للأسف سبق أن شهدنا ذلك في ميانمار- ضد الأشخاص الذين يمارسون حقوقهم الأساسية فلنتحرك معاً وبسرعة» دون مزيد من الإيضاحات.

من جهته، ناشد سفير ميانمار في الأمم المتحدة كياو مو تون، متحدثاً باسم الحكومة المدنية المنتخبة التي أطاح بها انقلاب في أول فبراير الجاري، المنظمة الدولية «استخدام أي وسيلة لازمة لاتخاذ إجراء ضد جيش ميانمار وتوفير السلامة والأمن لشعب ميانمار».

وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نحتاج من المجتمع الدولي إلى عمل ممكن آخر أقوى لإنهاء الانقلاب فوراً، ووقف قمع الشعب البريء، وإعادة سلطة الدولة للشعب واستعادة الديمقراطية».

في غضون ذلك، نقل موقع (ميانمار الآن) الإلكتروني عن مسؤولين في حزب أونغ سان سو تشي أنها نُقلت إلى مكان لم يتم الكشف عنه من المنزل الذي كانت تعيش فيه قيد الإقامة الجبرية في العاصمة نايبيداو.

وأورد الموقع نقلاً عن مصادر في الرابطة الوطنية للديمقراطية أنها نُقلت منذ ستة أيام.

ونقل (ميانمار الآن) عن مصدر رفيع في الرابطة -طلب عدم الكشف عن هويته- قوله: «لم نعد نعرف مكان احتجازها».

ربما يعجبك أيضا