عون يصارح اللبنانيين بالوضع الراهن ويؤكد أن الفساد أصبح مؤسساتيا

ولاء عدلان

رؤية

بيروت – توجه الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الأربعاء، بكلمة إلى اللبنانيين وإلى نواب الأمة، من منطلق المصارحة الواجبة بالوضع القائم في البلاد.

وأكد عون على واجبه اليوم بمصارحة اللبنانيين بالوقائع، معربا عن إحساسه بوجع الشعب اللبناني، ومتهما بعض من حكم لبنان منذ عقود، بأنهم رفعوا شعارات رنانة، بقيت من دون أي مضمون، كانت بمثابة وعود تخديرية، لم يرَ الشعب اللبناني منها أيّ إنجاز نوعي يضفي على حاضره ومستقبله اطمئنانا، هذا وفقا لما ذكرته “روسيا اليوم”.

وشدد على أن الإصلاح بقي مجرد شعار يكرره المسؤولون والسياسيون، وهم يضمرون عكسه تماما، ينادون به ولا يأتون عملا إصلاحيا مجديا، بل يؤمنون مصالحهم السلطوية والشخصية بإتقان وتفان، حتى وصل باللبنانيين الأمر إلى أن أصبح الفساد فسادا مؤسساتيا منظما بامتياز، متجذرا في السلطات، والمؤسسات، والإدارات، بحسب تعبيره.

وأضاف: “حين حملت مشروع التغيير والإصلاح في محاولة لإنقاذ الوطن رفع المتضررون المتاريس بوجهي”، مستشهدا بصفحات الإعلام المكتوب، والمواقف في سائر الوسائل الإعلامية، واعتبرها شاهدة على تصميم ممنهج من المواجهين له، بعدم تمكينه من أي مشروع إصلاحي، بمجرد أنه نابع من اقتناعه ونهجه.

وسلط الضوء على أنه في بدايات عهده، قام بإيقاظ مراسيم الاستكشاف والتنقيب عن الغاز في بحر لبنان، بعد سبات عميق، لافتا إلى أن الغاز ثروة طبيعية لها حجمها وآثارها الإنقاذية لأوضاع لبنان الاقتصاديّة المتردية، في حين أن التشكيك ما يزال سائدا لدى مروجي التشاؤم من بعض من يتولى الشأن العام.

وفي الختام أكد عون على أنه سيظل على العهد والوعد، وأمل من اللبنانيين بالتفكر جيدا  بآثار التكليف على تأليف الحكومة وعلى مشاريع الإصلاح.

تأتي كلمة عون قبل انطلاق الاستشارات النيابية رسميا لتسمية رئيس حكومة جديد، بعد اعتذار السفير مصطفى أديب عن تأليفها.

ربما يعجبك أيضا