لبنان يبدأ إغلاقا شاملا لمواجهة كورونا

ولاء عدلان

رؤية

بيروت – أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن إجراءات الإغلاق التام بدأت، فجر اليوم السبت، في كافة أنحاء لبنان، لمواجهة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا المستجد ولرفع جهوزية القطاع الصحي بعدما بلغت المستشفيات طاقتها القصوى.

وناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مساء أمس الجمعة، المواطنين الالتزام بإجراءات الإقفال ومعايير الوقاية، موضحا أن الحكومة نجحت عبر إغلاق عام مبكر في احتواء الموجة الأولى، إلا أن البلاد تسجّل في الفترة الأخيرة معدلات إصابة قياسية رغم عزل عشرات البلدات والقرى، لذا كان من الضروري العودة للإغلاق، هذا وفقا لما نقلته “فرانس برس”.

وتخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا عتبة مئة ألف إصابة، وبلغ 102607 حالة بينها 796 وفاة، وبحسب إحصاءات وزارة الصحة، يسجّل لبنان – الذي يبلغ عدد سكانه نحو 6 ملايين- نحو 11 ألف إصابة أسبوعيا.

وسيستمر الإقفال العام حتى نهاية الشهر الحالي مع إمكانية تمديده في حال الضرورة.

وسيترافق مع حظر تجول من الخامسة مساء حتى الخامسة فجراً، على أن يمنع التجول بالمطلق يوم الأحد، كذلك، نظمت وزارة الداخلية سير السيارات وفق أرقام لوحاتها، بحيث لا يمكن السير لأكثر من 3 أيام أسبوعياً.

ولا يشمل قرار الإقفال مطار بيروت، كما يتضمن استثناءات لقطاعات صحية وحيوية.

وقال دياب عشية بدء الإقفال: إن الهدف من العودة للإغلاق هو تفادى الانهيار الصحي، مشيراً إلى أن “الإقفال بحدّ ذاته ليس حلاً، هو فرصة لرفع جهوزية البلد الصحية”.

وأضاف “كل الإجراءات التي تتخذها الدولة لن تنفع إذا لم يلتزم اللبنانيون بوضع الكمامة وبإجراءات التعقيم والتباعد الاجتماعي”.

ويخشى المسؤولون من انهيار المنظومة الصحية خصوصاً مع ارتفاع الإصابات في صفوف الطواقم الطبية وعدم قدرتها على استقبال مرضى جدد مع امتلاء أسرة العناية الفائقة.

ويأتي تزايد تفشي الفيروس في وقت يشهد لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية التي ضاعفت معدلات الفقر، ما دفع جهات اقتصادية إلى الاعتراض على قيود الإغلاق.

وقال دياب: “وضع لبنان مثل كل دول العالم، المفاضلة بين الاقتصاد وبين صحتنا وحياتنا، وأنا شخصياً اختار الحياة، الصحة أولوية على الاقتصاد”.

ربما يعجبك أيضا