الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يستغل أيام إدارة ترمب الأخيرة لتقويض حل الدولتين

ولاء عدلان
رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطينية - ارشيفية

رؤية  

القدس المحتلة – قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يريد استغلال الفترة الانتقالية المتبقية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في محاولة لدفعها لاتخاذ قرارات خطيرة تقوض عملية السلام ومبدأ حل الدولتين.

وأدانت الوزارة – في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية- ما تناقلته وسائل إعلام عبرية عن جهود يبذلها نتنياهو مع إدارة ترمب، للحصول على موافقتها النهائية لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية جديدة في منطقة مطار القدس المحاذية لبلدة قلنديا.

وقالت الخارجية: إن نتنياهو سيتحدث مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بهذا الشأن، علما بأن هذا المشروع الاستعماري التوسعي كان قد أعلن عنه من قبل بلدية الاحتلال في القدس المحتلة في فبراير الماضي، وتم رصد ملايين الشواقل من قبل الحكومة الإسرائيلية لتنفيذه.

وأضافت أن هذا المشروع والمخطط الاستعماري، هو استكمال لحصار القدس المحتلة وفصلها عن محيطها الفلسطيني من جهة الشمال، بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمحاصرتها من جهة الشرق من خلال تنفيذ المخطط المسمى “E1“، وبعد أن طرحت مناقصة لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة لتوسيع مستوطنة “جفعات همتوس” لفصل القدس عن محيطها الفلسطيني من منطقة الجنوب والجنوب الغربي.

وتحدثت عن المخاطر الحقيقية التي تهدد تقسيم الضفة المحتلة الى “كنتونات”، مفصولة عن بعضها البعض، وتقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة متصلة جغرافيا، وقابلة للحياة وذات سيادة.

وأوضحت أن أي قرار سيقدم عليه ترمب لتسهيل عملية الضم أو البناء الاستيطاني قبيل مغادرته السلطة، سيعتبر من وجهة نظر قانونية ليس فقط مخالفا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة، وإنما أيضا سيعد استهتارا واضحا بمسؤوليات ترمب نفسه كرئيس انتقالي للولايات المتحدة.

وأكدت أن من شأن مثل هذا القرار أن يعرض السلام ومبدأ احترام القانون الدولي لانتكاسة كبيرة وخطر شديد، ما يتطلب من المشرعين والقانونيين الدوليين النظر في هذه الخطوة في حال تمت ودراستها، وفقا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتقديم اقتراحات لمواجهتها ومحاسبة المسؤولين عنها سواء كانوا إسرائيليين أو عاملين في إدارة ترمب.

ربما يعجبك أيضا