اعترافات لجنود الاحتلال: نقتحم منازل الفلسطينيين كالوحش ونرعب أطفالهم للتسلية‎

محمود

رؤية – محمد عبدالكريم

القدس المحتلة – تحت عنوان “تخيلوا أن الفلسطينيين يقتحموا بيتكم ليلا”، نشرت صحيفة “هارتس” العبرية تقريرا لمنظمة “كاسري الصمت” بالتعاون مع منظمة “ييش دين” ومنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، نقلوا فيه الوحشية المتعمدة في الاقتحامات اللليلة الدائمة لمنازل الفلسطينيين، وغير المبررة “أمنيا” التي يرتكبها جنود الاحتلال يوميا في الضفة الغربية المحتلة.

التقرير المبني على اعترافات وإفادات عشرات الضباط والجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقل المشاهد المروعة التي ترافق اقتحاماتهم.

ونقل التقرير عن وصف الجنود للاقتحامات: “في الليل، حيث الجميع نيام، كان أفراد طاقمي – جنود الاحتلال المقتحمين- يستعدون خارج أحد البيوت، أحدهم يدق على الباب وآخر يقتحمه فوراً، ندخل جميعنا سريعاً، وبقوة، وبأسلحة مصوبة، ووجوه عدد منا مطلية، وآخرون بوجوه مكشوفة، أحد ما يجمع أبناء العائلة يحبسهم في أحد الغرف”.

ويضيف: الصراخ والهلع والخوف يملئ سكان المنزل، لغتنا العربية مكسرة والعبرية سريعة، ونصرخ: بسرعة، الهويات، الأغراض تتحرك، وأحياناً تتكسر، أحدنا يصوّر غرف البيت أو يفتح كراسة ويرسم رسومات، ساعات تمر، وأحياناً أيام، بعد ذلك نخرج في طريقنا إلى البيت القادم، في البند الذي يسمح باقتحام البيوت. البند 67 من “الأمر بشأن تعليمات الأمن” ينص على أي ضابط أو أي جندي فوضه ضابط ، بصورة عامة أو بصورة محددة، مسموح له بالدخول في أي وقت إلى أي مكان، وهكذا منذ العام 1967، الوقت الذي احتللنا فيه الضفة، يتم في كل ليلة إرسال جنودنا لاقتحام البيوت الخاصة لعدد لا يحصى من العائلات.

ويشير التقرير إلى أنه ليس هنالك حاجة لأمر، التفكير بتفتيش قضائين سوف يضحك أي جندي شاب، وذرائع اقتحام المعاقل الخاصة للسكان- الرعايا هي عديدة ومتنوعة، في الواقع، غير محدودة “قد تكون تفتيش، واعتقال، ومراقبة، ورسم خريطة للبيت” هذه هي الأصناف الشائعة، ولكن في الواقع، كل شيء، حتى الحاجة للتوقف للراحة في منتصف قرية، أيضاً السعي الدائم لإظهار الحضور، لكن تبقى المهمة العليا هي خلق شعور بالعزلة في أوساط السكان الفلسطينين.

ويؤكد التقرير أن الوصف العسكري للاقتحامات التي تتضمن رسم مبنى البيت وتفاصيل عن كل ساكنيه، يمكن أن تشمل تصوير البيت وتصوير ساكنيه بما فيهم الاطفال القصر، أو تسجيل هويات أو أي تفاصيل آخرى مثل أرقام التلفونات، لافتا إلى أن مثل هذا النوع من الاقتحامات يحدث غالبا ما بين منتصف الليل والخامسة صباحا.

ويقر التقرير نقلا عن ضابط رفيع في وحدة “الدوفدفان” أو المستعربين، بأن العائلات أشخاص في الواقع غير مشاركين في “العنف” وأبرياء ليس هنالك أي مطلوب منهم للتحقيق، وليس هناك أي أمر يتعلق بنشاطات تخريبية معادية أو شخص خطير، وينقل القترير عن لسان الضابط: أنت تدخل إلى البيت فقط من أجل أن تفحص وتقوم بعملية رسم خريطة للبيت – كم غرفة فيه وتنتقل إلى البيت التالي، وهكذا بسهولة ودون الحاجة إلى مبرر أمني.

ربما يعجبك أيضا