الانتخابات البلدية في ليبيا اختبار مبكر للانتخابات العامة في نهاية 2021

دعاء عبدالنبي

رؤية

طرابلس – تشكل الانتخابات البلدية بطرابلس ي فالأسبوع الماضي، اختباراً للانتخابات العامة المقررة في نهاية العام الجاري لإخراج ليبيا من الفوضى التي غرقت فيها بعد سقوط نظام معمر القذافي في 2011.

وجرت انتخابات بلدية الخميس في أربع بلديات، بينها حي الأندلس في العاصمة، وسط تدابير أمنية وإجراءات وقائية ضد كورونا.

ويقول المحلل السياسي الليبي محمود خلف الله، لوكالة فرانس برس، إن الانتخابات البلدية “اختبار مباشر وحاسم لقدرة السلطات الرسمية على تنظيم الانتخابات العامة”، بحسب وكالة “الأنباء الفرنسية”.

ويضيف “نظرا للأجواء الطبيعية التي سارت بها الانتخابات وغياب خروقات أمنية، أعتقد أن إقامة انتخابات برلمانية ورئاسية في نهاية العام الجاري ستحظى بفرص نجاح كبيرة”. ولم تعرف نتيجة الانتخابات حتى الآن.

وتشاطر أستاذة القانون في جامعات ليبية أماني الهجرسي رأي خلف الله، لكنها تدعو إلى التفاؤل الحذر.

وتقول: “الطبقة السياسية لا تهتم كثيرا بالانتخابات البلدية، لأنها تعرف أن طبيعة عمل البلديات خدماتي بالمقام الأول، وبالتالي تأثيرها على دائرة صنع القرار محدود”.

وتضيف “لكن للانتخابات البرلمانية والرئاسية قواعد سياسية حساسة، وبالتالي من يظفر بأغلبية برلمانية سيملك مفاتيح السيطرة على السلطة التنفيذية، وهنا الاختلاف بين العمليتين الانتخابيتين”.

وحرصت فتحية المصراتي 45 عاماً وابنتها على الحضور باكراً إلى مركز الاقتراع في بلدية حي الأندلس الخميس، مشيرةً إلى أنها ترى أن الانتخابات البلدية “امتحان شعبي” يختبر دوافع المواطنين.

وقالت فتحية التي تعمل في التدريس: “الانتخاب يجب أن يكون متمتعا بحرص وأمانة اختيار أشخاص قادرين على إحداث الفرق والتغيير في تقديم الخدمات”.

وأضافت أنها “أفضل امتحان شعبي لمعرفة مدى استعداد الليبيين والرغبة في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والرئاسية”.

وشهدت مراكز الاقتراع في بلديات إجراءات أمنية مشددة وانتشار عناصر الأجهزة الأمنية، وتشديدا في إجراءات دخول الناخبين مع اشتراط فحص حرارة، ووضع الكمامة.

وبلغت نسبة المشاركة في انتخاب بلدية حي الأندلس 22 % لتكون الأدنى، فيما سجلت انتخاب بلدية زليتن، 160 كلم شرق طرابلس 42 %، لتكون الأعلى.

ويبلغ عدد البلديات في ليبيا 116، شكلها المؤتمر الوطني العام، أول برلمان ليبي منتخب  في2012، وفق قانون خاص، وكان النظام الإداري للمدن في عهد القذافي الذي كان يطلق عليه اسم الشعبيات، أشبه بالمحافظة.

ربما يعجبك أيضا