الرئيس الجزائري يواصل جلسات الحوار السياسي مع الأحزاب

ولاء عدلان

رؤية

الجزائر – واصل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، جلسات الحوار السياسي التي أطلقها بعد عودته من رحلته العلاجية الأخيرة، للبحث عن أكبر قدر من التوافق السياسي حول الخطوات التي يتعين مباشرتها في المرحلة المقبلة، ولا سيما في ظل عودة الاحتجاجات إلى الشارع، بعد نحو سنة من الهدوء، وفي ظل الاستعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

 وبحسب موقع “الشروق” الإخباري المحلي، استقبل الرئيس تبون مساء أمس، كل من رئيس حزب “الفجر الجديد” الطاهر بن بعيبش، ورئيس حزب “الجزائر الجديدة” جمال بن عبدالسلام، ورئيس حزب “صوت الشعب” لمين عصماني.

ومن بين المسائل التي يناقشها تبون مع رؤساء الأحزاب خلال جلسات الحوار السياسي، موعد تنظيم الانتخابات التشريعية المبكرة التي سيدعو إليها قريبا، وإمكانية حل المجالس المحلية المنتخبة، بهدف تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية مبكرة في يوم واحد،  للتخفيف من أعباء الاستحقاقين المنفصلين على الخزينة العمومية المثقلة بتداعيات فيروس كورونا، وما يمكن أن يترتب عن ذلك من مكاسب سياسية في حالة جمع الاستحقاقين في يوم واحد، من قبيل تحقيق نسبة مشاركة أعلى.

ومنذ عودته من رحلته العلاجية منتصف فبراير الماضي، عقد تبون لقاءات مع كل من حركة مجتمع السلم وحزب جيل جديد وحركة البناء وجبهة القوى الاشتراكية، وجبهة المستقبل وحركة الإصلاح الوطني.

وكان اللافت في جلسات الحوار هذه، استقطاب أقدم حزب معارض في البلاد ممثلا في جبهة القوى الاشتراكية، التي كانت إلى وقت قريب، أحد الأحزاب المشكلة لما يعرف بـ”أحزاب البديل الديمقراطي”، وهو القطب الذي عبر في أكثر من مناسبة عن رفضه التعاطي مع مبادرات السلطة منذ نحو سنتين من الآن.

كما تميزت هذه الجلسات باستمرار تهميش الأحزاب التي كانت موالية للسلطة، ممثلة في كل من حزب جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي، والتي شكلت على مدار نحو عقدين، الحزام السياسي لنظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة، في معطى يؤشر على أن هذه الأحزاب لم تعد تحظى بحظوة سياسية من قبل السلطات الحالية.

ربما يعجبك أيضا