الكاظمي: يجب أن يغادر العراق مرحلة عسكرة المجتمع والظواهر المسلحة

ولاء عدلان

رؤية

بغداد – أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الدبلوماسية والحوار هما القوة الحقيقية لحماية الشعوب والابتعاد عن الحروب.

وقال الكاظمي -خلال زيارته اليوم الإثنين، إلى مقر وزارة الخارجية ببغداد- أوجه شكري للإخوان في وزارة الخارجية الذين كانوا جنودًا مجهولين لعبوا دورًا مهمًا في إنجاح زيارة قداسة البابا للعراق، التي كانت بمثابة رسالة للجميع بأن العراق بيئة للتلاقي بين الأديان والحضارات، وأنه يتجاوز محنة الحرب والدمار الذي سببه داعش، وأن الشعب العراقي شعب محب للسلام وفخور بتنوعه الديني والاجتماعي والسياسي، هذا وفقا لما نقله موقع “بغداد اليوم” الإخباري.

وأضاف: نؤكد أن القوة الناعمة يجب أن تأخذ مجراها، فالسلاح الذي كان يمتلكه العراق لم يوصله إلى شيء سوى الدمار والحروب العبثية والعداءات، ونرى أن الدبلوماسية والحوار هما القوة الحقيقية لحماية الناس والابتعاد عن الحروب، وهي فرصتنا الوحيدة للخروج من دوامة الصراعات، والبديل عنها ليس إلا جنون الحروب والخراب الذي عانى منه هذا البلد لعقود طويلة.

وتابع: اليوم في مجتمعنا وللأسف الشديد نرى ظواهر مستمرة من زمن البعث المقبور وحتى بعد عام ٢٠٠٣، كظاهرة عسكرة المجتمع والظواهر المسلحة، ويجب أن نغادر هذا الظواهر، وأن يكون البديل الدبلوماسية والاقتصاد والتنمية، فالحروب بدايتها سهلة، وصناعة السلام أصعب، لذلك يجب أن نغادر هذه المرحلة وتكون الدبلوماسية هي الحل للتعاطي مع المشاكل.

واستطرد: يجب علينا جميعا خلق خطاب وطني موحد، ننطلق منه إلى حوار أوسع على مستوى المنطقة لتأمين مصالح شعبنا والسلم والاستقرار الإقليميين.

وأكد أن الحكومة نجحت في تطوير دبلوماسية نشطة خلال الفترة الماضية، حيث فعلت الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، وانتقلت نحو التركيز على التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي، كما انفتحت على جميع القوى الإقليمية والدولية، ما خلق انطباعا إيجابيا عن العراق واستقراره السياسي.

ربما يعجبك أيضا