رؤية
بيروت – ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس، اليوم الأحد، بكنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي.
وقال الراعي -خلال عظته- “يتفاقم عدد الفقراء في لبنان، المحرومين لقمة العيش، وقد فاقوا المليون، بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين هم تحت خط الفقر، والشعب مهدد بالمجاعة، أجدد الدعوة إلى التضامن الإنساني من قبل الدول العربية والغربية الصديقة، كي يساعدوا ماديا وإنسانيا الشعب اللبناني الذي هو ضحية الطبقة السياسية الحاكمة.
وأضاف -بحسب ما نقلته صحيفة “النهار”- ليس الشعب اللبناني خصمكم، بل صديقكم، لقد قدم لبنان الكثير للعربِ وللعالم، فلا يجوز أنْ تجافوه وتقاطعوه وتقاصوه وتربطوا مساعدة الشعب -وأقول الشعب تحديدا- بمصيرِ الحكومةِ أو الرئاسةِ أو السلاحِ غير الشرعي أو أي قضيةٍ أخرى، أفْصلوا السياسة عن الإنسانية.
وتابع: “كم نتمنى لو أن المسؤولين السياسيين عندنا، المؤتمنين على مصير وطننا وشعبنا وإرثنا الوطني النفيس، يلتمسون من الله نور البصيرة الداخلية، لينظروا إلى أية حالة من البؤس أوصلوا شعبنا بفسادهم ومصالحهم الشخصية وتقاسمهم المال العام، وتعطيلهم عمل القضاء وأجهزة الرقابة وتسييسها، وإلى أي انهيار وتفكك أوصلوا الدولة بسوء أدائهم!، فحرصا منا على ولوج الحل الحقيقي نشجع جميع المبادرات والمساعي على خط تأليف الحكومة، ونأمل أن يسفر اللقاء الغد الإثنين بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف عن نتيجة إيجابية، فيولفا بعد طول انتظار، وشمولية انهيار، حكومة إنقاذ تضم اختصاصيين مستقلين ووطنيين، حكومة مواجهة الوضع المالي والنقدي والمعيشي، تجري الإصلاحات، وتعزز الاقتصاد الليبرالي الحر والإنتاجي، وتصحح الثغرات في صلاحيات الوزراء فلا يتقاعسون عن تنفيذ القانون، ولا يمتنعون عن تطبيق قرارات مجلس الوزراء، ومجلس شورى الدولة، حماية لمصالح الدولة والمواطنين.
واستطرد: إننا ننتظرها حكومة مبادئ وطنية لا مساومات سياسية وترضيات على حساب الفعالية، ونأمل من الرئيسين أيضا أن يخيبا أمل المراهنين على فشلهما، فيقلبا الطاولة على جميع المعرقلين، ويقيما حائطا فاصلا بين مصلحة لبنان وبين مصالح الجماعة السياسية ومصالح الدول الخارجية.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=697513