زكي نسيبة: الشيخ زايد أسس الإمارات على قيم التسامح ومدّ جسور التواصل مع كل الدول

ولاء عدلان

رؤية

الفجيرة – أكد زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لرئيس دولة الإمارات، أهمية الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات، التي تأسست على قيم التسامح والسلام بفضل الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كانت استراتيجيته تقوم على إظهار الصداقة تجاه جميع الثقافات والشعوب، وتعزيز قيم الإسلام المعتدل والعمل من أجل تعاون متبادل في المنفعة مع جميع الدول لتحقيق الاستقرار العالمي.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان “دبلوماسية الإمارات الثقافية.. جسرٌ إلى العالم” والتي نظمتها جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، عبر منصتها الرقمية وأدارها الدكتور سليمان الجاسم العضو الفخري في الجمعية، بحضور خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة الجمعية.

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية، تناولت الجلسة عدداً من المحاور التي طرحها الدكتور سليمان الجاسم والتي تضمنت مفهوم الدبلوماسية الثقافية الإماراتية وتاريخها، ونهج الأب المؤسس الشيخ زايد في ترسيخها، وأهمية التعليم ودوره في تعزيز القوة الناعمة للدولة، وهل باستطاعة الدبلوماسية الثقافية من خلال الرياضة والفنون أن تواجه تهديدات القوة الصلبة، كما لم تغفل الجلسة التحديات الراهنة في ظل انتشار وباء “كوفيد 19″، ودور الدبلوماسية الثقافية المهم في مرحلة ما بعد الجائحة.

وافتتح نسيبة الجلسة بالحديث عن مفهوم الدبلوماسية الثقافية كأسلوب لممارسة القوة الناعمة، عبر تقديم ثقافة الوطن وإبداعات أبنائه، وقيم المجتمع وتراثه الإنساني وصناعاته الثقافية إلى الجمهور الخارجي، بهدف تعزيز قوة الدولة ومكانتها، واصفاً معاليه الدبلوماسية الثقافية بأنها مسار الإجراءات التي تستند إلى تبادل الأفكار والقيم والتقاليد والجوانب الأخرى للثقافة أو الهوية والاستفادة منها، سواءً لتقوية العلاقات أو تعزيز التعاون الاجتماعي الثقافي أو تعزيز المصالح الوطنية وما بعدها.

وعن تاريخ الدبلوماسية الثقافية في الإمارات قال نسيبة: “عندما ننظر إلى ما حولنا اليوم ونعود بالذاكرة إلى البدايات والتي انطلق منها الشيخ زايد، نستطيع أن نقدّر فعلاً قيمة الجهد الذي قام به ونستذكر هنا الظروف التي كانت سائدة في المنطقة عندما قرّر الشيخ زايد بناء الدولة، حيث تغلّبت الإرادة والمقدرة والرغبة والإيمان على كافة التحديات التي وقفت أمام بناء الدولة الذي كان يُمثّل المسار الأول الأكثر أهمية بالنسبة له، أما المسار الثاني فيكمن في عزم الشيخ زايد على بذل كافة الجهود للوصول بالخير الذي أنعم الله به على الإمارات إلى أبناء شعبنا أولاً ليعيشوا في مجتمع يوفّر لهم الكرامة والسعادة والاستقرار، بالإضافة إلى مدّ يد الخير إلى جميع من حولنا، أما المسار الثالث فقد تمثّل في رغبة الشيخ زايد في مدّ جسور التواصل مع كل دول العالم، وأن نفتح الأبواب أمام كل ثقافات وحضارات العالم وهكذا بدأت المسيرة”.

ربما يعجبك أيضا