اليمن.. اتهامات لقيادات الحوثي بتهريب 4800 قطعة أثرية منذ مطلع العام

ولاء عدلان

رؤية

صنعاء – جدد عاملون في قطاع الآثار والمتاحف والمخطوطات في اليمن، اتهاماتهم للمليشيات الحوثية بمواصلة التدمير الممنهج لما تبقى من الآثار اليمنية تارة بالنهب والتهريب والبيع، وأخرى بالاستهداف المباشر عن طريق التفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.

وفي الوقت الذي اتهم فيه مسؤولون في الحكومة اليمنية، في أوقات سابقة، المليشيات الانقلابية بالوقوف وراء تهريب وإخفاء ما يزيد على 14 ألف مخطوطة يمنية نادرة، ومئات القطع الأثرية، كشف عاملون في هذا القطاع في صنعاء، لصحيفة “الشرق الأوسط”، عن تهريب قيادات حوثية بارزة -تنتمى إلى صعدة- منذ مطلع العام الجاري، أكثر من 4800 قطعة ومخطوطة أثرية، يعود تاريخها لمئات السنين، إلى كل من إيران ولبنان ودول أخرى بعد سرقتها من متاحف ومواقع أثرية واقعة تحت سيطرة الجماعة.

وتطرق بعض العاملين في الهيئة العامة للآثار بصنعاء – في تصريحات نشرتها “الشرق الأوسط”، اليوم الأحد، إلى تكثيف الانقلابيين مؤخراً، جهودهم بمجال الآثار والمخطوطات، عبر نهب الكثير منها من متاحف في صنعاء ومدن يمنية أخرى، بالإضافة إلى شراء أخرى من سماسرة ومهربين ثم تهريبها بعد تجميعها إلى جهات إيرانية.

وبحسب المصادر، فإن قادة حوثيين بارزين بصنعاء ما يزالون يستحوذون حتى اليوم على قطع آثار كثيرة، من بينها تماثيل برونزية كبيرة وصغيرة ونقوش وعملات ذهبية وفضية وتمائم نحاسية وألواح حجرية ورؤوس سهام وغيرها.

وتحدثت المصادر عن مواصلة خبراء آثار محليين يعملون وفق توجيهات حوثية في البحث والتنقيب عن المزيد من المخطوطات والآثار القديمة في عشرات الجوامع والمواقع التاريخية بكل من صنعاء القديمة ومدن شبام كوكبان في المحويت وزبيد في الحديدة وجبلة في إب والجند في تعز ومواقع أخرى واقعة بنطاق السيطرة الحوثية.

وجدد العاملون التحذير من مغبة استمرار مسلسل التجريف الحوثي لما تبقى من الآثار والمخطوطات القديمة، وكشفوا في الوقت ذاته عن وجود ارتباط وثيق بين القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، المنتحل صفة سفير لدى اليمن، وبين ما تقوم به تلك المليشيات من عبث منظم بحق ما تبقى من المخزون التاريخي في اليمن.

للاطلاع على النص الأصلي أضغط هنا

ربما يعجبك أيضا