الاحتلال الإسرائيلي يلغي التأمينات الصحية لـ16 أسيرًا محررًا من القدس

ولاء عدلان

رؤية

القدس المحتلة – قال رئيس لجنة أهالي الأسرى في القدس أمجد أبو عصب، اليوم الخميس، إن سلطات الاحتلال أوقفت التأمين الصحي الخاص بـ16 أسيرا محررا من القدس المحتلة وعائلاتهم.

وأضاف أبو عصب – في تصريح لـ”وفا”- أن القرار اكتشف بالصدفة بعد توجه الأسير المحرر أمين سر “فتح” في مدينة القدس شادي مطور، والأسيرين المحررين ناصر أبو خضير، وماجد الجعبي، لتلقي العلاج، مشيرا إلى أن العدد مرشح للزيادة.

وأكد أن هذا القرار يأتي في إطار التصعيد وتشدد الخناق على المواطنين المقدسيين في محاولة لكسر إرادتهم بعد الهبة الشعبية، التي شهدتها المدينة، تنديدا باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين هناك، وبمحاولات الاحتلال تهجير أهالي الشيخ جراح من منازلهم لصالح المستوطنين.

وأشار إلى أن الاحتلال يتذرع بأن القرار يستند إلى عدم إقامة هؤلاء المقدسيين داخل حدود المدينة، كشرط من أجل الحصول على مخصصات التأمين.

ونفى أبو عصب هذه الادعاءات، مؤكدا أن جميع من شملهم القرار من أبناء القدس والبلدة القديمة فيها وبعضهم قيد الإقامة الجبريّة في منزله داخل المدينة.

وأوضح أن الاوضاع المعيشية في القدس صعبة جدا وان القرار بقطع التأمين الصحي سيفجر الأوضاع خاصة في ظل التكلفة العالية للعلاج.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال مارست نفس السياسة واتخذت القرار سابقا بحق عدد من مرابطات الأقصى عام 2016 لردع وقمع المرابطات بابتزازهن باحتياجاتهن الصحية الأساسية، وبعد أكثر من عام على القرار استطعن استعادة حقوقهن.

وفي سبيل مواجهة هذا القرار، قال أبو عصب إن الأسرى المستهدفين بالقرار توجهوا الى المؤسسات الحقوقية لتقديم اعتراضات، وإن عضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة، مسؤول ملف الأسرى في الكنيست أسامة السعدي وجه مراسلات للمعنيين للاستفسار عن هذا القرار.

ويشمل القرار قطع المخصصات الاجتماعيّة الأخرى كالشيخوخة والاحتياجات الخاصة.

يذكر أن القانون الإسرائيلي يُجبر المقدسيين على دفع مبالغ شهرية تصل إلى 70 دولارا للفرد الواحد، لقاء الحصول على تأمين صحيّ شامل مجانيّ ومخصصات اجتماعية.

ربما يعجبك أيضا