وزيرة خارجية السودان تجري مباحثات مع الرئيس السنغالي

ولاء عدلان

رؤية

دكار – استقبل الرئيس السنغالي ماكي سال، مساء أمس السبت، الدكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية السودانية، في منزله في العاصمة السنغالية دكار.

في بداية اللقاء نقلت الوزيرة مريم الصادق تحيات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق ركن عبدالفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، وأعربت عن سعادتها بالزيارة التي تمت في زمن وجيز.

وبحسب وكالة الأنباء السودانية، تناولت الوزيرة خلال اللقاء عمق العلاقات بين البلدين وتأثير البعد الثقافي في هذه العلاقة، وعددت مكاسب التغيير الثوري الذي حدث في السودان وأولويات الحكومة الانتقالية والأوضاع الراهنة في السودان والانفتاح المبصر نحو العالم، كما شددت على ضرورة زيادة حجم التعاون والاستثمار.

وشرحت الوزيرة الوضع الحالي لملف أزمة سد النهضة وموقف السودان إزاء هذه القضية، وحرصه على الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية، ورغبة السودان في أن يبذل الرئيس السنغالي جهودا للوصول إلى حل سلمي مع قرب الملء الثاني الذي أعلنته أثيوبيا.

وأكدت رغبة الخرطوم في الوصول لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بشكل يحقق مصالح جميع الأطراف ويحفظ حقوقها، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين الضامنين للاتفاق.

وتطرق لقاء “الصادق” مع الرئيس السنغالي أيضا إلى الأزمة الحدودية الراهنة بين أثيوبيا والسودان، وقالت وزيرة الخارجية السودانية: إن الحدود بين السودان وأثيوبيا تعد من أوضح الحدود وتحميها اتفاقيات معترف بها وأن السودان يسعى لإقناع الجانب الأثيوبي باحترام المعاهدات والاتفاقيات والقانون الدولي، وأن الجيش السوداني يبسط سيادته على أراضيه. 

من جانبه أكد الرئيس السنغالي أن لبلاده تجربة جيدة في إدارة الأنهار العابرة للدول وأنه يؤمن بالمنافع المشتركة والتعاون بين الدول وليس الاحتكار للمياه، وأن تجربة السنغال التي تزيد عن ٤٠ سنة في إنشاء منظمة حوض السنغال تمثل تجربة ناجحة للشراكة التعاونية التي تقوم على المشاريع الاستثمارية المشتركة وتصلح كنموذج لحل قضية سد النهضة.

وأوضح أنه سوف يثير هذا الأمر في اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، وسوف يتواصل مع رئيس الكونغو رئيس الاتحاد الأفريقي للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف.

ربما يعجبك أيضا