الأردن يدعو إلى وقف كافة الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام بالمنطقة

ولاء عدلان

رؤية

عمان – أفاد نائب رئيس الوزراء الأردني وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، اليوم الخميس، بأن لقاءه مع نظيره الكندي مارك غارنو، بُني على حوارات سابقة كان الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على مدى سنوات من التواصل والعمل المشترك من أجل زيادة التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقصادية والاستثمارية وفي المجالات الأمنية والدفاعية ومحاربة الإرهاب.

وأشار الصفدي – خلال مؤتمر صحفي- إلى أن زيارة وزير الخارجية الكندي حاليا للأردن تعد مؤشرا على عمق العلاقات الأردنية الكندية والحرص المشترك في الاستمرار في الحوارات والناقشات المستهدفة تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات المينة على القيم المشتركة في توفير الحياة الأفضل للشعوب، هذا وفقا لما ذكرته قناة “المملكة” الرسمية.

وقال الصفدي إن “كندا لها دور رئيسي في جهود دعم التنمية في منطقتنا، ونحن نعمل معا عبر العديد من البرامج على مدى سنوات من أجل تفعيل التعاون في هذا المجال”، وقدم الشكر لكندا على “الدعم الذي تقدمه للعديد من البرامج التي تستهدف تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة”.

وتطرق لقاء الوزيران قبيل المؤتمر، إلى “القضايا والتحديات الإقليمية التي تواجه منطقة الشرق الأوسط” – وفق الصفدي الذي تحدث مع غارنو- “بشكل موسع عن القضية الفلسطينية والجهود المستهدفة إيجاد أفق سياسي للتقدم نحو تحقيق السلام الشامل والدائم على أساس حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية”.

في هذا الصدد، قال الصفدي إن “المرحلة الحالية تستدعي أن نعمل جميعا من أجل الحؤول دون أي شرارات تعيد تفجير الأوضاع”، وأضاف: “يجب أن نعمل على تثبيت الاستقرار  في كل الأراضي الفلسطينية ويجب وقف أي إجراءات يمكن أن تفجر الأوضاع وكل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام وتحديدا لا بد من احترام الوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف”.

ودعا الصفدي إلى “التركيز على إعادة الإعمار في غزة، بحيث يكون هناك هدوء مستدام على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

واتفق الصفدي مع غارنو على “ضرورة استمرار العمل في التحالف الدولي من أجل هزيمة الإرهاب الذي يشكل خطرا مشتركا على الجميع وليس له علاقة بأي دين”.

وشكر الصفدي كندا على دعمها المستمر الذي تقدمه للاجئين والدول المستضيفة للاجئين السوريين وكذلك الدعم الذي تقدمه كندا لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” التي تعاني من “نقص حد في التمويل”.

وزير الخارجية الكندي، مارك غارنو، أكد من جانبه، أن بلاده والأردن تجمعهما علاقات وثيقة، مشيرا إلى أن المملكة “شريك مهم في الشرق الأوسط”.

ولفت غارنو، النظر إلى أن الأردن وكندا أكدا خلال اجتماع التحالف الدولي ضد داعش على “الالتزام التام بضمان ألا تتمكن داعش من العودة للظهور مجددا”.

وشدد على أن زيارته إلى الأردن تأتي “لتعزيز الشراكة الثنائية التي استمرت عبر عقود من الزمن لترويج الأمن والسلام والتجارة في المنطقة”.

ربما يعجبك أيضا